القاهرة - الجزيرة:
دان الدكتور شوقي علام مفتي مصر بشدة العملية الإرهابية التي وقعت في محيط القنصلية الإيطالية. وأكد المفتي في بيان له أن الاعتداء على السفارات وقتل السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية والسائحين أمر حرمه الإسلام، وهو نقض لعهد الأمان. مشيراً إلى أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد تبرأ من هؤلاء فقال: «إذا أمّن الرجل الرجل على نفسه ثم قتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً».
وأضاف بأن ما يسعى إليه الإرهابيون من زعزعة للأمن والاستقرار في مصر هو إفساد في الأرض؛ يستحق مرتكبوه الخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، لقوله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّه وَرَسُولَه وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أو يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْي فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَة عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
وتقدم مفتي الجمهورية بخالص العزاء لأسرة المتوفى، متمنياً الشفاء العاجل لكل المصابين، وداعياً الله أن يحفظ مصر والمصريين، وأن يعم الأمان ربوع البلاد.
من جانبه، استنكر وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة بشدة الحادث الإرهابي الذي استهدف القنصلية الإيطالية.
وأكد وزير الأوقاف أن استهداف مقدرات الدولة خيانة دينية ووطنية، وأن حماية الأجانب وأي منشآت أو شركات لهم بمصر واجب شرعي ووطني. وطالب وزير الأوقاف بضرورة تطبيق عقوبة الخيانة العظمى على صانعي وحائزي المتفجرات وكل من يثبت تمويله لهم أو تستره عليهم.