رئيس الحكومة التونسية يختار التحوير الوزاري ">
تونس - فرح التومي:
ينظر اليوم الأربعاء اجتماع تنسيقية الأحزاب المشاركة في الحكومة في مقترح جديد لإجراء تحوير وزاري سيتم الإعلان عنه قبل موفى شهر سبتمبر المقبل بما من شانه ضخ دماء جديدة في حكومة الحبيب الصيد التي تواجه انتقادات شديدة لضعف أداء وزراءها. وقد أصبح ملف التحوير مطروحا بجديّة داخل الائتلاف الحاكم الذي تسود اعضاؤه قناعة بأنّ بعض الوزارات شاب عملها في الفترة الماضية نقائص و تعثّرات و انتقادات في حاجة إلى معالجة حقيقية بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة حيث ستبدأ بتغيير بعض الوزراء وتعويضهم بكفاءات متحزبة على الأرجح باعتبار أنّ المرحلة الحالية سياسية بامتياز.
وكانت عضو مجلس النواب عن حركة نداء تونس بشرى بلحاج حميدة أعلنت بأنّه من الضروري القيام بتحوير وزاري لوجود وزراء لا يمتلكون أيّ مشروع اصلاحي، مضيفة أنّها تعتقد أنّ التحوير الوزاريّ قد يحدث في شهر سبتمبر القادم. وكانت الطبقة السياسية وأغلب المعتمين بالشأن السياسي المحلي قد غيروا وجهة أحاديثهم في اتجاه تناول مسالة التحوير الوزاري المرتقب بعد ا كان اهتمامهم منصبا على محاولات ارباك حكومة الحبيب الصيد بغرض اسقاطها. الا ان الدعوات المبطنة الى افشال حكومة الصيد خفت هذه الأيام لأسباب عدة لعل أهمها عدم مجازفة الداعين الى ذلك باسقاط ابلاد في اتون الفوض التي قد تؤدي الى ازمة داخلية عويصة يصعب الخروج منها والجارة ليبيا اقوى دليل على ذلك...كما ان البعض الأخر لا يريدان يتحمل مسؤولية الفراغ الدستوري وما قد يؤول اليه من حرب اهلية وربما تشكيل حومة جديدة تكون اكثر ضعفا من الحكومة الحالية.
إلا أن مصادر مطلعة تؤكد انهماك الحبيب الصيد رئيس الحكومة الإئتلافية في التمعن في ملفات وزراء جددا سيدعون الى تعويض من لم يثبتوا كفاءتهم في عالجة القضايا العاجلة المطروحة، من ذلك ان حديثا علنيا يسيطر على الجلسات النقاشية مفاده ان الصيد سيقرر بدفع من قبل تنسيقية الأحزاب الحاكمة التي تطارحت مقترح التحوير الوزاري في الكواليس الداخلية بصفة جديّة في الأيّام الأخيرة بهدف ضخّ دماء جديدة في التشكيلة الحكومية التي من المحتمل أن تشهد تغييرات هامة.