إبراهيم بكري
«أي إعلامي يتساوى كارهوه مع محبيه» النظرية البتالية مصدرها لقاء الزميل الإعلامي بتال القوس في برنامج يا هلا.
ممثل الإعلام العربي حامل شعلة أولمبياد بكين 2008م يبدو أنه حتى هذه اللحظة الشعلة مازالت في يده, و هو بين فترة و أخرى يلعب بالنار بطرح رأيا جريئا بشأن الأسطورة الهلالية قائلاً:
«سامي الجابر مدرب فاشل , و لو دربت الهلال سوف أحقق بطولة»!!.
وفقاً «للنظرية البتالية» مثل هذا الرأي يعزز زيادة نسبة الكارهين و المحبين , لكن السؤال الأهم أي طرف يخدم بتال القوس أكثر من الآخر؟؟.
في الإدارة الرياضية هناك مصطلح تسويقي نصه:
«العميل الراضي بالمنتج يسوق لك عند ثلاث أشخاص أما العميل الساخط سوف يروج منتجك عند عشرة أشخاص» !!.
من يحب بتال القوس لن يخدمه كثيراً في تسويق منتجه الإعلامي المرئي , المقروء بمقاله الصحفي أو تغريداته في تويتر.
الكارهون عقارب ساعتهم معدلة بتوقيت برنامج في المرمى, يتسمرون عند الشاشة منتصف الليل, بدون شعور أيديهم تلتقط الريموت كنترول من طاولة المجلس لتبحث أصابعهم عن قناة العربية, فقط من أجل متابعة ماذا سيقول عن ناديهم أو أسطورتهم لأنهم مؤمنون أن مقدم البرنامج ضدهم ؟؟.
الشركات المختصة في الإحصائيات لمتابعة القنوات الأكثر مشاهدة و البرامج الأكثر تأثيراً لا تدخل قلوب المشاهدين لتسمع نبضات قلبك:
أحب بتال ... أكره !!.
بلغة الأرقام كل شخص يتابع برنامج « في المرمى» كاره أم محب فأنه يضع في جيب بتال القوس المال و يضاعف دخله الشهري ويزيد نسبته من كعكعة الإعلانات التجارية.
لك أن تتخيل شخص تكره لا تحبه و أنت تدعمه مادياً !!.
تشعر بالألم ... تريد أن تصرخ : أكرهك ... أكرهك ؟؟.
لا يبقى إلا أن أقول:
من عيونه «صفراء» يحبه يشعر أنه إعلامي صالح تجِدَ منه ريحا طيِّبة، و من عيونه «زرقاء» يكرهه يعتبره إعلاميا سيئا يَحرقَ مشاعرك ، وإِما أن تجد منه ريحا غير طيبة.
لقطة ختام... بتال القوس هو ظاهرة إعلامية عربية مؤثرة سيبقى في عيون المشاهدين كحامل المسك أو نافخ ؟؟!!.
خارج النص:
في الزميلة الاقتصادية السبت 11 رجب 1435 هـ كتب الزميل بتال القوس مقالاً جاء في نصه:
(نماذج سعودية واعدة لمعت هذا الموسم في الإعلام الرياضي، يتقدمهم في كتابة المقالة الرياضية الشاب الجميل إبراهيم بكري في صحيفة «الجزيرة»، أحيا بمقالته الأسبوعية أساسيات العمود الصحافي المهنية الحقيقية بعد أن شابها ما شابها من الدواخل والتشويه).
شكراً للأخ «بتال» على مشاعره و لطفه و اهتمامه...
** هنا يتوقف نبض قلمي، وألقاك بصحيفتنا «الجزيرة» كل أربعاء وأنت - كما أنت - جميلٌ بروحك. وشكراً لك.