كتب - سلطان الحارثي:
يقف الأمير نواف بن سعد اليوم في سدة رئاسة أكبر وأعرق أندية آسيا بعد أن كان قبل مواسم قريبة نائبا للرئيس في بدايات عهد إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، والحق يقال، فالأمير نواف بن سعد كانت له اليد الطولى في تحقيق البطولات والإنجازات وذلك بفكر إداري عميق، تدعمه المادة من قبل الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد، واتحدا لجعل الهلال في القمة، وكان لهما ما أرادا، حيث كانت منافسة الهلال صعبة المنال، وحققا في بداية عهدهما بطولات مقرونة بمستويات مذهلة، جعلت خصومه تشهد بعدم مقدرتها على منافسته.
اليوم الأمير نواف صاحب الفكر الإداري المتطور يستلم زمام الأمور في نادي الهلال وأصبح القرار قراره والإرادة إرادته والكل يقف معه وبجانبه، ولكنه جاء في مرحلة تحتاج لعمل كبير، ونحن هنا لا نتحدث فقط على كرة القدم، بل إن الهلال الذي عهدناه بطلا في جميع الألعاب، أصبحت الفرق تتجاوزه بكل سهولة، وهذا بسبب إهمال كبير عاشته الألعاب المختلفة، حيث ضاعت مابين الإدارة السابقة، وما بين أعضاء شرف يتواجدون يوما، ويغيبون سنوات، وهذا ما جعل الألعاب الهلالية المختلفة تقبع في الظل، بعد أن كانت حاضرة في منصات الذهب، ويكفي أن نتحدث عن كرة الطائرة التي كانت مضربا للمثل، وكان الجميع يتمنى أن يكون يوما ندا للهلال، ولكن في السنتين الأخيرتين لم تعد مثلما كانت سابقا، وغابت عن المنصات، وتراجع أداء نجومها بسبب ضعف الموارد، وعدم الاهتمام بما تقدمه وتنجزه، وما ينطبق على كرة الطائرة ينطبق على جميع الألعاب في الهلال، وهذه تحتاج لوقفة صارمة من الأمير نواف بن سعد، والمشرف العام على الألعاب المختلفة الكابتن إبراهيم اليوسف، فالجميع يتمنى رؤية الهلال كناد متكامل، يقوم بمسؤولية تجاه المجتمع، ولا يكتفي بلعبة واحدة فقط! .
أما على مستوى كرة القدم، فالهلال منذ مواسم وهو يعاني على كافة الصعد، وهنا لن نتحدث إلا عن الأمور الفنية، وإن جئنا للتفصيل، فالهلال بحاجة لمهاجم (قناص)، يسد هذه الخانة التي أرهقت الهلاليين طويلاً، والهلال بعد رحيل المبدع نيفيز أصبح بحاجة للاعب وسط متمكن، وقادر على صناعة اللعب، والتأثير في الفريق، كما أن الفريق الأزرق بحاجة للاعب محور متأخر، يكون بديلا جيدا لسعود كريري.
أما على المستوى الجماهيري، فنحن هنا لسنا أوصياء على أحد، ولكن على جمهور الزعيم أن ينسى السنوات الماضية، وأن ينسى كل ما حصل فيها من خلافات واختلافات، فالهلال الجديد، يحتاج الدعم والالتفاف حوله، وحتى يستطيع هلال الملايين السير نحو الأمام، والتقدم خطوات جديدة، على جمهوره وأعضاء شرفه وكل من ينبض قلبه بحب أزرق أن يخلص للكيان المنتمي له، وينسى ويتجاهل ما كان قد حصل.
بقي أن نقول: ثقة الوسط الهلالي في الأمير نواف بن سعد، كانت كبيرة، وبعد كلمته في المؤتمر الصحفي الذي قُدم من خلاله كرئيس لنادي الهلال زادت الثقة، فتلك الكلمة والردود على أسئلة الصحفيين توحي بعشق لا يُضاهى، كما توحي بأن القادم مع الأمير نواف سيفرح كل الهلاليين.