محمد الشهري
للمرة الألف وأكثر، التي يثبت من خلالها الزعماء أنهم حالة خاصة جداً، حالة غير قابلة للتنازل أو التخلي عن ثوابت متوارثة عبر الأجيال.
- وأعني هنا الحكمة والسلاسة والهدوء التي أطّرت عملية تنصيب الأمير (نواف بن سعد) رئيساً للنادي لأربع سنوات قادمة، بعكس ما يحدث في كيانات أخرى في مثل هذه المناسبات، إِذْ يغلب الضجيج، ويعلو الصياح، وتظهر الاتهامات والتجاذبات، ثم يتمخض كل ذلك عن (فشوش)؟!.
- في ذات الإطار، لا يمكن تجاهل حالة الاستنفار التي أعقبت أزمة استقالة الإدارة السابقة وما ترتب عليها من تبعات استدعت التفاف من يعنيهم أمر الكيان الذين تجاوزوها كعادتهم بكل اقتدار، والتي أثمرت تحقيق كأس (سلمان الحزم والعزم)، في وقت ظَنّ من يتربصون بالزعيم أنه لن ينهض من كبوته على المدى المنظور، متناسين الثوابت والمرتكزات الهلالية التي بنى وأسس عليها (إمبراطوريته)التي لا تغيب عنها شمس الأمجاد والبطولات.
- بهذه المناسبة: لا أدري هل أبارك للهلال بـ(نواف)، أم أبارك لـ(نواف) بالهلال؟؟
- ولأن الحال كذلك، ولأن كل واحد منهما يستاهل الثاني، أبارك لهما معاً.. وأقول (لوجه السعد): أنت لها، فابدأ مهمتك على بركة الله وتوفيقه.
(أسد عليّ وفي الحروب نعامة)!
- بعد كارثة (نيشيمورا) الشهيرة وما سبقها وما تلاها، لم تعد تفاجئني أية تدابير مشبوهة تصدر عن اتحاد القارة تجاه الكرة السعودية، والهلال تحديداً؟!
- ففي الوقت الذي تمارس فيه الأندية الإيرانية وجماهيرها كل أنواع الخروج على القيم والضوابط الرياضية وغير الرياضية بحق الأندية السعودية.. نجد أن هذا الاتحاد يقف أمامها كمن لا حول له ولا قوة، بل كأنه يباركها ويرعاها؟!!
- نحن نتفهم حالة الضعف المزمنة التي تعتري مصادر القرار فيه، ونتفهم أيضاً طغيان نفوذ تقاطع المصالح الخاصة بين بعض الرؤوس والبعض الآخر التي يتم تطويع الصلاحيات لخدمتها وتحقيقها في كثير من الحالات على حساب النزاهة وشرف التنافس، كذلك نتفهم حصول اتحادنا القاري - غير الموقر - على بعض الدعم من أطراف سعودية للتنكيل بالهلال، وهذه الحقيقة (المخزية) معروفة ومتوارثة مع شديد الأسف؟!!
- إلا أنه بقدر تفهمنا لهذه الحقائق المرّة، فإنَّ من حقنا التساؤل : وماذا بعد.. ولا سيما بعد أن اتضحت بوادر المساعي الرامية إلى محاربة الهلال مجدداً وصولاً إلى حرمانه من حقه في المنافسة على اللقب القاري الذي بات يشكّل تحقيق الهلال له هاجساً لا بُدَّ من الحيلولة دونه بأية طريقة، وبأي ثمن.. إِذْ لا استبعد استعادة خدمات (نيشيمورا)، أو استنساخه في سبيل القيام بهذه المهمة المشرِّفة في حال تجاوز الهلال عقبته القادمة؟!!
- نحن لا نشجع على ارتكاب المخالفات أياً كان نوعها، ولا نطالب بمعاملة خاصة، بل نطالب بالمساواة في التعامل مع الحالات المشابهة بعيداً عما بات يحدث من المضحكات المبكيات، فقد طفح الكيل، أو أخبرونا على الأقل إذا كان الإيرانيون هم من أضحى بأيدهم الحل والعقد آسيوياً لكي نتدبّر أمورنا على هذا الأساس؟!!
المحاذير؟!
- هو الهداف ورأس الحربة السعودي الأول والصريح.
- والهداف ورأس الحربة الهلالي الأول حالياً.
- وهو الهداف الآسيوي التاريخي.
- كذلك هو أفضل لاعب في آسيا.
- والأهم من هذا كله أنه أوشك على تحطيم الرقم القياسي التهديفي للدوري وهنا مربط الفرس.
- أعتقد أن القارئ الكريم ليس بحاجة إلى من يفطنه بأن أحد هذه المحاذير فقط، كفيل بأن يضع صاحبها في مرمى نيران الحقد والاستهداف وبخاصة المحذور الأخير لاعتبارات غير خافية، فما بالنا وهي حزمة من المحاذير التي يضاف إليها آخر يتمثل في وجوب تمهيد و(تسهيل) طريق وصول أحدهم عنوة لموقع الصدارة بأي شكل.
- لاحقوه في استراليا، ولاحقوه في مكة، بل لاحقوه في كل شبر من الأرض بقصد الإيذاء من خلال استدراجه، وأخيراً عاقبوه فقط لإرضاء من يهمهم أمر إيقاف زحفه؟!!
- وهو مع الأسف لم يفطن لما يُحاك ضده، ولم يتحسّب لما يعملون على إيقاعه فيه من مكائد، لذلك منحهم - مجّاناً - بعض ما يريدون ويسعون للحصول عليه؟!
- فهل يا ترى وعى الدرس جيداً، ومن ثم يعمل على عدم تمكين المتربصين من تحقيق مبتغاهم مستقبلاً، أتمنى ذلك؟؟.
مبارك عليكم الشهر
- أعذب الأمنيات، وأصدق الدعوات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تقبل الله منا ومنكم الطاعات، وكل عام وأنتم بخير.