د. محسن الشيخ آل حسان
المغفور له بإذن الله الدكتور بدر بن أحمد كريم شخصية إعلامية ثقافية اجتماعية، له العديد من الإنجازات في الإعلام والثقافة والأدب؛ لما قدمه في حياته الطويلة والعامرة، فضلاً عن نشاطاته الاجتماعية والخيرية والوطنية.
لا شك أن رحيل أحد أعمدة الإعلام السعودي وأحد مدارسها المتخصصة في الميدان الإذاعي خسارة كبيرة للإعلام العربي عامة بصورة كبيرة، والسعودي خاصة. وهو من الرعيل الأول، وأحد المؤسسين البارزين للإعلام السعودي عامة والإذاعة السعودية (القريبة جداً إلى قلبه) خاصة في فترة كان الإعلام فيها بلا هوية معروفة، فكان المرحوم طاقة إعلامية كبيرة، وقد أتحفنا - يرحمه الله - نحن رفقاء دربه وزملاء المهنة في وزارة الإعلام بإنجازاته البرامجية والقيادية، سواء في إعداد البرامج أو تقديمها بصوته المميز، الذي ورثه منه الإعلامي والمذيع القدير ابنه ياسر - يحفظه الله -.
أنا شخصياً تعرفت على المرحوم بعد عودتي من الولايات المتحدة في عام 1986م في منزل صديقنا الوفي الأستاذ محمد حيدر مشيخ (وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التليفزيون - سابقاً)، وهناك التقيت نخبة من الإعلاميين، منهم الدكتور على بن محمد النجعي (مدير القناة الثانية آنذاك)، والأستاذ عبد الرحمن يغمور (مدير القناة الأولى)، والمرحوم الأستاذ سليمان العيسى (مدير إدارة الأخبار)، وبقية الزملاء (ماجد الشبل - غالب كامل - حامد الغامدي - فهد الحمود - عبد الرحمن الهزاع - مجري القحطاني - جميل سمان يرحمه الله)، والكثير من الإعلاميين. والتقيت الفقيد بدر كريم الذي كان يعمل في الإذاعة مذيعاً بشهادة ابتدائية فقط. وهنا تأتي «عصامية» أبي ياسر؛ إذ واصل تعليمه وهو في الإذاعة حتى نال الدكتوراه، وأصبح أستاذاً للإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
أختتم حديثي عن المرحوم باقتراح موجَّه إلى معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي بتخصيص جائزة إذاعية باسم الراحل الدكتور بدر بن أحمد كريم تخليداً لإنجازاته الإعلامية.