الأمير متعب بن عبدالله لـ«الجزيرة»: زيارتي التفقدية لرجال الحرس الوطني بناء على توجيهات الملك سلمان ">
نجران - مانع آل هتيلة:
وصل إلى منطقة نجران فجر أمس صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني لتفقد قوات الحرس الوطني والقوات الأمنية الأخرى، والوقوف إلى جانبهم في واجبهم الوطني على الشريط الحدودي في وجه العدو الحوثي.
وقال الأمير متعب بن عبد الله، الذي وصل فجر أمس: جئت إلى منطقة نجران، وأحمل رسالة حب وسلام من قِبل سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لنقل كلامه الأبوي واعتزازه بهم ومحبته لهم وأنه يسأل عنهم كل لحظة وأخرى.
مشيراً إلى أنه يتمنى عودة رجال الحرس الوطني إلى مواقعهم وهم يحملون النصر والعزة والفخر، باعتبار بلدهم يفخر بهم، وأن يعودوا سالمين غانمين. مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي كذلك كرد وفاء وجميل إلى أهالي نجران، وكذلك أهالي المناطق الحدودية، سواء جيزان وظهران الجنوب، وغيرهما من المناطق التي تمت زيارتها نظير الوفاء والتعامل مع رجالنا العسكريين، وكانت عسكريتهم أكثر من رجال قواتنا، وكانوا مثالاً لخدمة الدين والمليك والوطن.
وأتمنى أن يجمعنا الله بهم على الخير والمحبة تحت راية حب الوطن. وعن تنسيق الجهات الأمنية والحرس الوطني فيما يتعلق بالتعاون الدائم أوضح الأمير متعب بن عبدالله أن هناك غرفة عمليات يتم فيها التنسيق بين القطاعات الأمنية كافة، والاتصالات على أفضل مستوى. والحمد لله هذا من أسباب النجاح الذي يتحقق من وقت إلى آخر.
وعن الشهداء الذين قضوا في الحرب قال الأمير متعب: أبارك لكل الشهداء، وألف مبروك لكل شهيد. إنهم رجال أخلصوا لوطنهم، وهم إن شاء الله شهداء في الجنة.
والمصابون دافعوا عن وطنهم، وهم يتمنون أن يكونوا شهداء. فأنا ومن هذا المكان أقول لهم: مبروك لأنه دافع عن دينه ومليكه ووطنه، ومبروك للموجودين على الشريط الحدودي يدافعون عن وطنهم، ولهم زملاء ينتظرونهم في كل لحظة. وعمن يحاول إثارة الفتنة بين أبناء الوطن قال الأمير متعب بن عبدالله: الحمد لله، أبناء وطننا لديهم الوعي الكامل ومعرفة من يثير الفتنة، ومعرفة من هو مخلص ووفي لوطنه. والمواطن السعودي واعٍ لمعرفة الصحيح من الخطأ.
والحمد لله لا نخاف على رجالنا أو أبطالنا ورجالنا أو عوائلنا؛ لأنه صار لديهم مناعة من الفتنة ومناعة قوية جداً.
وعن زيارته لنجران وهي تحت القصف قال الأمير متعب: قسماً بالله لن تكون نفسي أغلى من هؤلاء الرجال الأبطال ورجال الدفاع الأبطال ورجال وزارة الداخلية الأبطال ورجال نجران الأبطال.. فلن تكون روحي أغلى منهم، وأتمنى أن يكتبني الله من الشهداء في هذا الموقف العظيم.
وفيّ حسرة وأمنية.. وتتمثل الأمنية بأن الشعور ينتابني من أجل لباس بدلتي، والوقوف إلى جانبهم. ومهما عملنا نظل عاجزين عن أن ندم للمواطن الشيء القليل نظير ما قدمه لوطنه.
وعن استقبال أهالي نجران ووقوفهم مع رجال الحرس الوطني قال الأمير متعب: هناك ارتباط روحي بين جميع أبناء الوطن دون النظر إلى القبيلة أو المنطقة أو المكان، بل يد واحدة، ويد سعودية واحدة.. ففرحتهم اليوم ليست غريبة، فإذا كانوا فرحين بنا مرة واحدة فأنا فرحان بهم مليون مرة.
وعن دعم قوات الحرس الوطني بلواء إضافي متى ما دعت الحاجة أكد الأمير متعب بن عبدالله أنهم في جاهزية تامة، وتحت أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في أي لحظة يطلب منهم الدعم، وأنهم على أتم الجاهزية في أي لحظة يُطلب منهم.
وعن رسالته لرجال القوات المسلحة على الشريط الحدودي أوضح الأمير متعب أن الأبطال على الحد هم من يعلموننا، وهم من يرسلون الرسائل، وهي بخط من ذهب، مضمونها «نحن أبطال، ونحن من يدافع عن هذا الوطن»، والشعار بأنه لن يتم السماح بأن يداس من أرض الوطن ولو سنتيمترات من أرض وطننا وفينا عرق ينبض.. وهذه أجمل رسالة تعلمتها من أبطالنا على الحد الجنوبي.. وأن يكون النصر حليفهم لدحر كل عدو عن هذا الوطن المعطاء.