ناهد باشطح
فاصلة:
((ليكن هناك نور))
«سالزبورجر» مؤسس «الواشنطن بوست»
ظهر مفهوم «صحافة المواطن» في أمريكا متزامناً مع الانتخابات الرئاسية عام 1988 للإجابة على استفسارات الجمهور حول مشكلاته الاجتماعية.
لكن البداية الحقيقة لصحافة المواطن كانت في عام 1999 عندما عجزت وسائل الإعلام التقليدية عن تغطية المظاهرات المحتجة على انعقاد اجتماع منظمة التجارة العالمية وفق تطلعات الجمهور، فركّزت على إعاقتهم لحركة المرور دون الإشارة لمطالبهم من المنظمة العالمية، وظهرت حينها حركة تُسمى «إندي ميديا» وتشير إلى مفهوم إعلام مستقل عن الإعلام التقليدي.
وهناك نماذج من صحافة المواطن، في أمريكا صحيفة «ويكي نيوز» وفي ألمانيا صحيفة «ماي هايمات» التي تأسست في مدينة صغيرة بجوار ميونيخ عام 2005 وفي كوريا صحيفة «أوماي نيوز» والنموذج الصيني.
فأين النموذج السعودي من صحافة المواطن؟
وهل استطاعت المدوّنات أو مواقع الصحف الإليكترونية أن تقدم للمجتمع ما عجزت عنه وسائل الإعلام التقليدية؟
وهل بدأ موقع تويتر بالنسبة لنا كسعوديين يُمثّل مصدراً للمعلومات الصحيحة؟
الوسم أو «الهاشتاق» ينتشر بصورة مرعبة وتختلط المعلومات الصحيحة بالكاذبة من خلاله، والمتلقي في شبكة الإنترنت درجات وعيه مختلفة في استقبال المعلومة وإدراكها خصوصاً مع تدفق المعلومات زمن كل حدب وصوب.
السعوديون في مدوناتهم أصبحوا ينافسون الصحفي التقليدي في نشر الأخبار والمعلومات والوقائع للمجتمع، لكن ثمة قلق تجاه هذا النوع من الديمقراطية في الإعلام - إن صح التعبير - أن يصبح قرار النشر بيد شخص واحد وليس مجموعة صحافيين في غرفة الأخبار، وهذا أخطر في تحقيق المصداقية وليس من مقياس سوى الزمن وحرص مؤسسات الإعلام المستقلة على التطوير المهني.