فهد بن جليد
على أحد الخطوط (ما ودي أقول اسمها) لأغراض دعائية، رغم أنني متأكد أن الإخوة (الإسبان) ممن يتحدثون العربية بطلاقة، عارفين أي خطوط (عم بحكي) عنها - الجملة بين القوسين الأخيرة للتمويه فقط - المهم أن رحلة الخطوط المذكورة تأخرت من (دبي) إلى (الرياض) بعد أن صعدنا إلى داخل الطائرة؟!.
السبب كان أن الكابتن غير مرتاح (لباب الطائرة)، لأن هناك ما يُفيده في (الأزرار واللمبات) التي أمامه بأن (الباب الأيسر مفتوح) على طريقة إحدى السيارات القديمة، التي كنا نتجمهر حولها في الثمانينيات مُعتقدين أن السيارة (تتحدث معنا)، أو أنها مُصابة بمسّ، ولو كان بعض مُتصدري (الإفتاء اليوم) دون علم، موجودين في ذلك العصر، لقالوا لا يجوز التعامل مع (الجماد الناطق)، لأنه لا يُوجد فيه روح!!
بالمناسبة توقفت عن التعامل مع (جوجل) بعد أن سمعت مؤخراً فتوى - عربية - بأنه حرام، لأنه يدخل في إطار الدجل والشعوذة فهو يكمل الجُملة قبل أن تنتهي من كتابتها - والعياذ بالله - لا أعرف لماذا خرجت بكم من داخل الطائرة إلى منصات الإفتاء؟ قاتلَ الله (الزهايمر) فهو الذي أخرجني، ولولاه لما خرجت؟!.
عموماً بعد شد وجذب، وتشاور ومحاولات من طاقم الملاحة رغم أنهم (غير مُتخصصين في الصيانة)، اقتنع الكابتن، وأقلعت الطائرة، وبحُكم أنها من المرات القلائل التي أحجز فيها على الدرجة الأولى - الله لا يخسر علينا - تكون الطيارة (خربانه)!!
أشعر بأني (مغبون) في سعر التذكرة، لأن الرحلة تحوّلت إلى رعب، بعد أن (توهمت) بأن هناك (تنسيم هواء) في الباب (الأيسر) حيث أجلس، فأسترق النظر للخلف نحو مقعدي المُعتاد في (الدرجة الكوحيتي) وأنا أقول: اللهم إني اسألك حسن الخاتمة، وأن تحشرني مع المساكين والضعفاء برحمتك!.
تذكرت القصة، وأنا أقرأ أن الخطوط البريطانية أعادت هذا الأسبوع رحلة إلى (دبلن) بعد أن أقلعت، وغيّرت الطائرة، واعتذرت من الركاب، بسبب وجود (نحلة) على سطح الطائرة الخارجي، خاف الكابتن أن تُعرِّض حياة الركاب للخطر؟!.
نحلة (يا لربع) ملاحظين؟ الله يعوّضنا خيراً..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.