صالح الهويريني
قدم الهلال في نهائي كأس الملك (درساً جديداً) في عدم اليأس عندما سجل مدافعه (محمد جحفلي) هدف التعادل (الصاعق) في المرمى النصراوي قبل نصف دقيقة من نهاية زمن المباراة التي امتدت إلى شوطين إضافيين (120 دقيقة)، وقبل أن يحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح ويفوز الهلال في النهاية بنتيجة (7-6) ويحصل على كأس سلمان الحزم والعز والشهامة.
* بطولة كأس الملك كان لها (طعم خاص) عند الهلاليين لأسباب عدة.. أهمها لأن هذه البطولة تحمل اسما عزيزا على قلوبنا (الملك سلمان).. ولأنها تحققت لفريقهم بعد غياب عن تحقيق البطولات في الموسم الماضي على غير المعتاد، فضلاً عن أنها جاءت بعد سلسلة عراقيل تم وضعها في طريقه (أكثرها تحكيمية) وحالت دونه والحصول على أكثر من بطولة في هذا الموسم.. والموسم الماضي.. إضافة أيضاً إلى أن فوز الهلال بالبطولة كان على حساب النصر.
* في كل مباريات الهلال خلال بطولة كأس الملك حضر (العدل التحكيمي).. وهنا أقصد تحديداً في مبارياتي نصف النهائي أمام الاتحاد.. وفي النهائي أمام النصر فكان من الطبيعي أن يكون (الفرح) في النهاية هلالياً (كأس سلمان).
* قبل نهاية (نهائي دوري 1418هـ) تأهب الشبابيون للصعود للمنصة فرفض سامي الجابر ذلك (2-2) وفي النهاية حقق الهلال بطولة الدوري.. وقبل أيام تكرر ذلك أيضاً مع النصراويين.. فقال: لهم (جحفلي) توقفوا المنصة لنا والكأس للهلال.
* عندما شاهدت رئيس الهلال المكلف محمد الحميداني في استديو (صدى الملاعب) دون أن يصطحب معه كأس الملك (في الاستديو).. تذكرت ذاك الفريق الذي حقق (كأساً) وطاف به أحد مسؤوليه كل الاستديوهات والشاليهات والاستراحات بل كل أرجاء الوطن.. هذا هو الفارق بين من اعتاد على ملامسة الذهب وبين من لم يعتد.
* في التويتر وخلال هذا الأسبوع أكثر رقم انكتب هو الرقم (119).. وأكثر اسم تم تداوله اسم اللاعب (جحفلي) لأن هذا الرقم يمثل الدقيقة التي سجل فيها الهلال هدف التعادل في المرمى النصراوي.. ولأن جحفلي كان هو صاحب هذا الهدف الذي تسبب في تحويل مسار بطولة كأس الملك من النصر للهلال.
(6) مباريات قليلة
* عندما شاهدت سوء تصرفات حسين عبد الغني ضد بعض المشجعين بعد نهائي الكأس أصابني الذهول.. لا أدري من أين أبدأ.. وإلى أين سأنتهي فيما سأكتبه ضد هذه التصرفات؟.. لا سيما وأنها حدثت في حضرة ملك البلاد ورمزها سلمان.. تصرفات عبد الغني الأخيرة هي امتداد لسلسلة طويلة من سوء السلوك والحماقات التي ارتكبها.
* الغريب أن عبد الغني كلما زاد عمره ازداد حجم حماقاته ومشاغباته، ولهذا لا أظن أن عقوبة الـ(6) مباريات التي طالته ستجدي معه.. كان لا بد من عقوبة أقوى وأكبر وإن كنت أرى أن (شطبه) هو العقوبة الأنسب، لأنه تمادى كثيراً في خروجه عن النص وتكررت مشاكله، بل أصبحت أكثر من أن تُعد (عاقبوه) حتى لا يقتدي به الصغار ولكي نضمن نظافة منافساتنا، خصوصاً أنه يعيش على مشارف الأربعين من عمره.
* عندما رد ناصر الشمراني على مشجع محتقن استفزه بشتائمه (طالب سعودي في أستراليا) قالوا كان من المفترض على ناصر ألا يرد عليه بل وطالبوا بمعاقبته.. ولكن عندما رد حسين عبد الغني على أكثر من مشجع هلالي برروا لحسين، وقالوا إنها (ردة فعل طبيعية) منه ويجب ألا يُلام عليها.
* تناقض كبير لا سيما وأن ما حدث من عبد الغني كان في حضرة ولاة الأمر - حفظهم الله -، وكان من الواجب أن يطالبوا بمضاعفة عقوبته، لكن هذا التناقض لا يُعد غريباً على (فئة محتقنة) اعتدنا دوماً منها التضليل وقلب الحقائق.
* أما بالنسبة لعقوبة الإيقاف التي طالت حسن الراهب ومحمد عيد بواقع (3) مباريات لكل لاعب، فهي عقوبة تبدو منطقية إلى حد ما، إذا وضعنا بعين الاعتبار أن مشاكلهما قليلة جداً.
* استقبال خادم الحرمين الشريفين للرياضيين هو استقبال تاريخي، وسيكون دافعاً قوياً للنهوض بمستوى الرياضة السعودية، وتجاوز سلبياتها الماضية.
كلام في الصميم
* استقالة رئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش هي خطوة ممتازة لكن توقيتها يثير الشكوك إلى درجة أن هناك من فسرها باعتراضه على القرار المنتظر بإيقاف المتجاوزين قبل السلام على راعي النهائي.
* في موسم 1432هـ تمنى لاعب النصر خالد الغامدي ملاقاة الهلال خلال بطولة ولي العهد فتحققت أمنيته وفاز الهلال بنتيجة (4-1).. وقبل أسابيع تمنى رئيس النصر (الهلال) في نهائي كأس الملك ففاز الهلال وظفر بأغلى البطولات.. (صديق نصراوي) يقول (يا ليت ربعنا معاد يتمنون)!!
* سمعت حسين عبدالغني يقول منتقداً (أن أحد لاعبي الهلال تلفظ بعد النهائي بكلام غير مقبول دون أن يكشف عن اسم اللاعب).. أولاً أشك أن هذا صحيحا.. وثانياً من سمع حسين (وهو لا يعرف تاريخه) سيخيل له أنه لاعب مسالم جداً داخل الملعب، بل وربما من سمعه توقع أن المنتقد هو محمد الشلهوب وليس حسين عبدالغني.. وشر البلية ما يضحك!!
* زيارة رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد لملتقى الهلاليين هي خطوة ممتازة وتحسب لسموه.. استشارة الهلاليين المخضرمين أو اللاعبين القدماء والاستنارة بوجهات نظرهم وسماع آرائهم بشأن الهلال وحاجته هو شيء مطلوب وهو من أهم أسباب تميز الهلال لسنوات طويلة.
* المدافع البحريني محمد حسين كلما (جاء يعتزل) جدد النصراويون عقده فاستمر.. أرزاق.. يستاهل أبو حسين.
* بعد حصول الهلال على بطولة كأس الملك ارتفع عدد البطولات التي ساهم الموهوب محمد الشلهوب فيها إلى (26) بطولة.. يعني (أكثر من بطولات بعض الأندية).
* خاتمة.. من لا يقدر على جمع الفضائل.. فلتكن فضائله ترك الرذائل.