الجزيرة - المحليات:
نظمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض مؤخرا الورشة التحضيرية لمشروع المتحف الوطني «أجيال» بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي وذلك ضمن إطار التعاون بين مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وشبكة السعودية، وقد استعرض الحضور على مدى جلستين أبرز النقاط المهمة عن عرض فكرة المتحف وأهدافه ومحاوره، وأفضل الممارسات العملية للتغلب على المعوقات ووضع الحلول والخطط المستقبلية لمشروع «أجيال».
وبدأت الندوة بكلمة مدير إدارة العلاقات الثقافية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأستاذ فهد بن عبدالكريم العبدالكريم اكد فيها حرص المكتبة على طرح موضوعات تسهم في تنمية الوعي المجتمعي ومناقشة كافة القضايا الثقافية والاجتماعية
من جانبه أوضح عبد الكريم الزيد نائب المشرف العام على المكتبة أن معرض «أجيال» يهدف إلى تحقيق التواصل والربط بين الأجيال المختلفة في السعودية كما يرصد ويوثق التغيرات التي شهدتها المملكة خلال المئة عام الماضية، وبهدف ترك أثر إيجابي وملموس وإيجاد حافز لمزيد من التطور في المستقبل .
بعد ذلك شرح الدكتور فهد السلطان المدير التنفيذي لموسوعة المملكة العربية السعودية أهداف الورشة وأبعاد تعاون مكتبة الملك عبد العزيز مع شركة أرامكو السعودية لتقديم الخبرة العلمية في مجال التراث الوطني ، مضيفاً أن المملكة بدأت تشهد حراكًا مميزًا في الفعاليات التراثية، مثل مهرجان الجنادرية ،وسوق عكاظ، والمشاريع المتنوعة التي تقوم بها هيئة السياحة والآثار، وجميعها تهدف للمحافظة على التراث وإحيائه، وتعمل على إبراز وتقديم إرث الماضي للأجيال الجديدة.
واستهل الدكتور عوض بن على الزهراني مدير عام المتاحف بالهيئة العامة للسياحة والآثار حديثه بالتأكيد على الدور الذي يقوم به مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي»أجيال» في سبيل الحفاظ على التراث الإنساني للمملكة العربية السعودية ، مشيراً إلى أن المركز عمل منذ تأسيسه على طرح قضايا المواقع التراثية في المملكة ومعالجتها تحت مظلّة منظمة اليونيسكو واتفاقية التراث العالمي لعام1972م. وقد تمكنت الهيئة من تسجيل موقع «مدائن صالح» في قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو، اعترافاً بقيمتها الثقافية والتاريخية والحضارية، كذلك تسجيل «الدرعية» التاريخية في القائمة العام الماضي.
وتناول الدكتور بكر بن محمد برناوي أستاذ المتاحف المساعد بجامعة الملك سعود علاقة المتاحف بالآثار موضحاً أن المتاحف من أبرز الأوعية لحفظ التراث الثقافي المادي وتشريحه واستخلاص الهوية الحضارية والثقافية للأمة, ولا تقل أهميتها عن النواحي الأخرى التي تسهم في تعميق وتنمية الإحساس بالذات الوطنية مثل اللغة والدين.فالمتحف يمثل الجانب المادي من التراث ولا يكفي النظر إليه كأحد المرافق السياحية أو الترفيهية.
وطالب المشاركون في الورشة بضرورة إبراز دور المتحف الوطني في المساهمة في تطوير وتنمية المواهب الثقافية والفنية والعمل على إقامة شراكات مع الجهات الإعلامية والراعين لدعم الفعاليات والأنشطة المختلفة والتنظيم والإشراف على إقامة الأسواق الشعبية والتراثية والحرفية والأسر المنتجة ودراسة تطويرها.