كتب - سلطان الحارثي:
أكد الزميل صالح الحمادي المستشار الإعلامي الرياضي أن ما حصل من أحداث مؤسفة من بعض اللاعبين في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين لا يليق بالمناسبة التي كان يرعاها القائد الوالد. وقال: «بكل أمانة وحياد، كنا ننتظر من المشاركين كافة، سواء نصراويين أو هلاليين، من اللاعبين حتى رئيس النادي، أن يقدروا حضور القيادة السياسية في البلد, وبخاصة حضور خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد, اللذين في اليوم ذاته، وبعد صلاة الجمعة في جدة، ذهبا للرياض للصلاة على الفقيدة الأميرة جواهر بنت عبدالعزيز - رحمها الله - ومن ثم ذهبا إلى المقبرة, وعادا في الليلة ذاتها لحضور الكرنفال الرياضي الذي يجسد التلاحم والتعاضد بين شباب الأمة وقيادتها، ويبيّن اهتمامها بفئة الشباب. وكنا ننتظر منهم أن يكون التقدير ممارساً على أرض الميدان, والاحترام ظاهراً, ولا تصدر بعض التصرفات التي لم تكن جيدة من بعض اللاعبين، سواء في النصر أو الهلال, ومن ضمنها اعتداءات وتلفظات توجب على المسؤولين الحزم وقوة القرار من اتحاد الكرة برئاسة (الحبيب الطيب) أحمد عيد, وبخاصة اللجنة المختصة (لجنة الانضباط) التي تتفاوت قراراتها من موقف إلى آخر».
وأضاف: «متى رأت لجنة الانضباط أنها غير قادرة على ضبط وربط الأمور، وردع المخالفين وإيقافهم، وتطبيق أشد العقوبات عليهم في أكبر نهائي يقام في الموسم الرياضي السعودي، وبتشريف خادم الحرمين الشريفين وولي العهد, فعلى هذه اللجنة أن ترحل غير مأسوف عليها؛ لتترك المجال لغيرها؛ كونها تسجل فشلاً ذريعاً في مثل هذه المناسبات الكبيرة».
وتابع: «الجميع صغاراً وكباراً شاهدوا تجاوزات (اعتداءات) غير مسبوقة, فكيف لا تردع..!؟ خاصة أنه في السابق وحينما تجرأ لاعب في مباراة نهائية وفي حضرة الملك، وسحب بطاقة حمراء من يد الحكم، تم اقتياده في اليوم ذاته للتحقيق معه, وتم إيقافه, ولكن تلك الفترة كان اتحاد القدم يتمتع بقوة وعدل وإنصاف وضبط للأمور تحت قيادة المرحوم الأمير فيصل بن فهد, أما انفلاته بمثل هذا الحجم والاعتداء على الجماهير والتلفظ عليها فهذا غير مقبول, وينتظر أن تكون لجنة الانضباط حاسمة وحازمة وذات حضور قوي يعزز المنافسة بين المتنافسين, ويقمع كل المتجاوزين للوائح والأنظمة».
وزاد: «مهما بلغ تجاوز الجمهور فإن المسؤولية الأكبر على اللاعبين».
وأشاد الحمادي بما أقدم عليه نجم فريق الهلال سلمان الفرج بعد أن ذهب لدكة بدلاء النصر ليواسيهم بعد خسارتهم البطولة, وقال: «هذا المنتظر, وهذا ما تعودنا عليه من أبناء النصر والهلال في كل المباريات السابقة. فدائما تنافسهم راقٍ, وربما يكون هناك بعض العناصر التي لم تنشأ في الفئات السنية للفريقين، ولم تتشبع بالتنافس الجيد بين الفريقين, بل جاءت من جهات أخرى, وهي من أصبح يشعل مثل هذه الصراعات الدخيلة على منافسات الفريقين العملاقين».