الجزيرة - الرياض:
أكد عضو غرفة الرياض رئيس لجنة الزراعة والامن الغذائى محمد فهد الحمادى، أن صناعة الأسمدة العربية وفي مقدمتها الشركات العاملة ضمن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات تتمتع بمكانة دولية عالية من حيث الكفاءة والانتاجية والالتزام بالبيئة ومعايير السلامة.
جاء ذلك، خلال حضوره فعاليات المؤتمر الدولي الثامن والعشرين لتكنولوجيا صناعة الأسمدة الذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة بالتعاون مع الشركات الأردنية فى عمان تحت شعار «الأسمدة العربية تؤثر على الاستدامة في المستقبل». وقال الحمادى، إن منطقة الشرق الأوسط، والتي يعيش فيها نحو 5 % من عدد سكان العالم، هي الأكثر جفافا في العالم، وشح المياه وتراجع الأراضي هما أبرز التحديات التي تهدد الأمن الغذائي العربي.
وأضاف: إنه، ومع رعاية أفضل لاستخدامات المياه والمحافظة على صحة التربة وخصوبتها، وضخ المزيد من الاستثمار في البحث والتطوير لتمتين الممارسات الجيدة في مجال الزراعة والتي تتلاءم وظروف المناخ والتربة في الإقليم، يمكن توفير إنتاج غذاء وحياة أفضل لأبناء الإقليم.
وأوضح قائلاً، توقعات ارتفاع عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة بحلول العام 2050 من 7 مليارات حاليا يؤكد المسؤوليات الملقاة على عاتق صناعة الأسمدة لتحقيق الأمن الغذائي، وحماية المجتمعات من الجوع.
وصرح الحمادى، بأنه سيكون لشركات إنتاج الأسمدة الخليجية مساهمات ملحوظة في سد حاجة العالم من المحاصيل، فضلاً عمّا تحققه من العوائد القيّمة الناتجة عن التصدير والتي تدعم اقتصادات دول المنطقة، فبحلول العام 2030، سيكون على دول العالم تأمين الطعام لملياري شخص يُضافون إلى التعداد السكاني الحالي، ولهذا فإن للأسمدة دورا مهما في ضمان حصول هؤلاء على احتياجاتهم من المواد الغذائية لجهة الكم والنوع.
وبحسب بيانات صادرة، وصلت الطاقة الإنتاجية للأسمدة في منطقة الخليج إلى 42.7 مليون طن في العام 2013، تمّ تصدير نحو نصفها إلى أسواق عدة في مختلف أرجاء العالم.
ويشهد القطاع نمواً ملحوظاً في المنطقة، حيث شهد الإنتاج زيادة بنسبة 4% عن العام الذي سبق، في حين أن قطاع الأسمدة العالمي شهد نموا لم يتعد 1.7% خلال الفترة ذاتها.