طهران - أحمد مصطفى:

تعرض 33 زائرًا سعوديًا لحالة تسمم في أحد فنادق مدينة مشهد شمال شرقي إيران، ما أسفر عن وفاة 4 أشخاص منهم.

وقال الدكتور حسن هاشمي وزير الصحة الإيراني أمس: (إن أي حالة تسمم قد تعتبر متعمدة من الناحية الطبية إلا إذا ثبت عكس ذلك مؤكدًا أن احتمال التعمد في تسمم الزوار، قائم). وأضاف حسن هاشمي أمس الاثنين على هامش توقيع مشروع طبي في جمع المراسلين: إن السبب في هذا الحادث يعود للسم الذي استخدم في رش غرف الفندق الذي نزلوا فيه).

وتابع: إن التحاليل تثبت وجود السم في عينات الدم التي أخذت من المصابين وأن الجهات المعنية التي تابعت الموضوع من بدايته لا بد أن تعلن للرأي العام عن النتائج التي توصلت إليها ولا تفسح بذلك أي مجال لإثارة أي شائعات) وقال: إن التحاليل جرت في أسرع وقت ممكن وأن المصابين ما زالوا يخضعون للعلاج.

وأوضح أن 32 زائرًا سعوديًا أصيبوا بالتسمم، توفي أربعة منهم وما زال سبعة منهم في العناية المركزة)، في السياق ذاته أكَّد عبدالله بهرامي مدير مشفى الإمام الرضا (ع) في تصريح له: إن 33 زائرًا سعوديًا قد دخلوا صباح الأحد المشفي إثر تعرضهم لحالة تسمم وهم 14 من الراشدين و19 طفلاً وفتى.

وأضاف بهرامي بالرغم من جهود الكادر الطبي توفي ثلاثة من الأطفال وبنت عمرها 14 عامًا. وأشار بهرامي إلى أنه يجري التحقيق حاليًا لمعرفة أسباب وقوع حالات التسمم هذه، مؤكدًا أن الكادر الطبي يعمل ما بوسعه لتحسين الحالة الصحية لباقي الراقدين في المستشفى) وكان 24 سائحًا عراقيًا قد لقوا حتفهم وأصابت 30 آخرين إثر انقلاب حافلتهم في شمال طهران.

ويعزي الرئيس الإيراني حسن روحاني تلك المشكلات إلى الحصار الاقتصادي حيث أكَّد للإيرانيين أمس: إنه حتى الماء الذي نشربه وحتي التلوث في إيران له علاقة بالحصار ويجب أن نعمل على رفعه ويرفض المحافظون تلك التصريحات حيث انتقدت صحف المحافظين هذه التصريحات كما انتقدت زيارة وفد أوروبي لطهران تظهر إحدى السيدات بلباس غير طبيعي حيث منعت أجهزة الأمن أي لقاء صحفي لهؤلاء النواب الأوروبيين مع الصحافة بطهران).

في سياق آخر اعتقلت الأجهزة الأمنية ثلاثة نشطاء عرب من محافظة خوزستان جنوب إيران التي تقطنها غالبية عربية.

وقالت مصادر إصلاحية أمس: إن أجهزة الأمن اعتقلت 3 ناشطين سياسيين من أبناء القومية العربية في الأحواز، مضيفة أنها تمكنت من الحصول على أسماء الناشطين وهم (عبد علي، وهاشم مزرعة وشقيقه علي مزرعة) وكانت منظمة العفو الدولية قالت الشهر الماضي: إن قوات الأمن والمخابرات الإيرانية اعتقلت واحتجزت العشرات من عرب الأحواز، في حملة أمنية في إقليم خوزستان جنوب إيران.وبحسب منظمة العفو الدولية فإن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن 78 شخصًا، وربما أكثر من 100، منذ منتصف مارس - آذار 2015.