كييف - (أ ف ب):
لطالما عرفت كرة القدم بالرياضة التي تجعل الناس ينسون همومهم اليومية وان كان لفترة 90 دقيقة قبل العودة الى شجونهم، وهذا الامر ينطبق تماما على اوكرانيا التي تعيش اياما عصيبة نتيجة الحرب الدائرة مع الانفصاليين الموالين لروسيا، لكن دنبروبتروفسك اعاد اليها البهجة بتأهله الى نهائي الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ» للمرة الاولى في تاريخه.
ان عاملي الارض والجمهور يعتبران من الاسس التي تعول عليها الفرق في اي مسابقة تشارك فيها كما تعتبر من المسلمات في عالم كرة القدم، لكن هذه «الرفاهية» لم يتمتع بها دنبروبتروفسك الذي اضطر لاستضافة منافسيه الاوروبيين في العاصمة كييف بسبب خطورة الوضع الامني في شرق البلاد، واخرهم نابولي الايطالي الذي سقط امام الفريق الاوكراني المتواضع صفر-1 في اياب الدور نصف النهائي بعد ان اكتفى بالتعادل على ارضه 1-1 ذهابا. وبعد ان وصل الى المباراة النهائية للمرة الاولى في تاريخه، يأمل دنبرو الان ان يصبح ثاني فريق اوكراني يتوج بلقب المسابقة بعد شاختار دانييتسك (2009) لكنه يصطدم في نهائي الاربعاء المقبل في وارسو باشبيلية الاسباني حامل اللقب.
اعتقد الكثيرون ان النهائي على اقله سيكون في متناول نابولي ومدربه الاسباني رافايل بينيتيز الذي قاده الى الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ تتويجه بلقب كأس الاتحاد الاوروبي عام 1989 بقيادة اسطورة الارجنتيني دييغو مارادونا حين تفوق على شتوتغارت الالماني في النهائي، لكن دنبرو الذي يبقى افضل انجاز قاري له وصوله الى ربع نهائي كأس الاندية الاوروبية البطلة لموسمي 1984-1985 و1989-1990، عقد المهمة على الفريق الجنوبي بفضل هدف الذهاب الذي سجله في الدقائق التسع الاخيرة يفغين سيليزنيوف، المتوج باللقب مع شاختار عام 2009 والذي وجه الضربة القاضية للفريق الايطالي بتسجيله هدف الفوز في لقاء الاياب.