الدمام - ياسر الهزيم:
دافع عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق المشرف العام على الفئات السنية بالنادي (سعود الفارس) عما يتعرض له النادي من إجحاف وإساءات مستمرة على مدار عامين رغم العمل والجهد المبذول من الجميع للارتقاء بألعاب النادي، وذلك في تصريح خص به «الجزيرة» عقب تقدم إدارة النادي الحالية برئاسة عبدالعزيز الدوسري للترشح لفترة رئاسية قادمة، وقال: في الحقيقة نحن في إدارة النادي كنا حريصين على العمل بصمت ودون الدخول في جدال مع الآخرين. فصحيح أننا نتقبل النقد البنّاء الذي يصب في مصلحة العمل ولكن أعتقد بعد الهجوم الشرس والإساءات المباشرة وغير المباشرة لإدارة النادي، وعلى وجه الخصوص رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبدالعزيز الدوسري، وإجحاف ما قدم طوال السنوات الماضية للنادي، كان لا بد من الظهور والدفاع عما يتعرض له النادي ورجالاته؛ فما قدمه الأستاذ عبدالعزيز الدوسري من جهد وتعب ومال على مر ثلاثة عقود لهذا الكيان الشامخ يستحق عليه التقدير والتكريم وليس الإساءة لشخصه. وأنا على يقين بأن ما حدث في الفترة الماضية من البعض - للأسف الشديد - هو محاولة لهدم تاريخ هذا الرجل، وجاء على حساب النادي وعلى فريق كرة القدم بوجه خاص، وهذا دليل على عدم حرص هؤلاء على نادي الاتفاق بقدر ما كان حرصهم على تشويه تاريخ ومجد ساهم فيه الأستاذ عبدالعزيز الدوسري. وتساءل الفارس في تصريحه: أين هم من انتقدوا عمل إدارة النادي في السنوات الماضية؟ ولماذا كان الجفاء شعارهم على مدار سنوات كان فيها رئيس النادي هو الداعم والمسير الوحيد للنادي؟ مضيفاً بأنه لا يجب أن يتناسى الجميع ما قدمه الأستاذ عبدالعزيز الدوسري ومساهمته في إدخال الإنجازات للكرة السعودية التي يشهد لها الجميع.
كما أشاد الفارس بالاختيارات التي ضمتها قائمة الإدارة المرشحة بوجود الأمير فيصل بن فهد الداعم لنادي الاتفاق، الذي يسعى لوضع بصمته مع رئيس النادي بجانب باقي الإخوة الذين يملكون الخبرة الممزوجة بالشباب.
وأضاف الفارس في حديثه بأن الفئات السنية في النادي لم تسلم أيضاً من تلك الانتقادات، وخصوصاً من الأشخاص البعيدين كل البعد عن النادي. مبيناً أن الفئات السنية في النادي حققت نتائج ومراكز متقدمة في المواسم الماضية؛ إذ حقق فريق فئة الناشئين المركز الأول مكرر في الموسم قبل الماضي مع فريق نادي الشباب، إضافة لتحقيقه المركز الثاني أيضاً في الموسم الماضي. وهذه الفرق السنية ساهمت في دعم الفريق الكروي الأول بالعديد من اللاعبين المميزين، أمثال محمد كنو وحسين الحبيب وسعد خيري وحسن غزواني وعبدالرحمن العبود.. وهذا كان ضمن أهداف الإدارة، الذي - ولله الحمد - تحقق بإيجابية. وهذا يأتي من أساسيات العمل في الفئات السنية، وهي دعم الفريق الأول بلاعبين مميزين، إضافة لنجاح الإدارة في إبرام عقود احترافية مع لاعبين من فئة الشباب. وهذا يحدث لأول مرة في النادي، خلاف هذا الموسم الذي تمر فيه جميع الفئات السنية بمرحلة انتقالات من فئة لفئة. وعلى سبيل المثال، صعود أكثر من 18 لاعباً من البراعم لفئة الناشئين، وترحيل عشرين لاعباً من فئة الناشئين لفئة الشباب، وكذلك ترحيل 22 لاعباً من فئة الشباب للفريق الأولمبي. وهذا بالتأكيد يؤثر كثيراً على كل فئة، وهذا الأمر طبيعي جداً، وتتأثر به جميع الأندية بسبب ترحيل اللاعبين من فئة لفئة، وخصوصاً في السنة الأولى التي يتم فيها الترحيل.
واختتم الفارس تصريحه بأن من أهداف إدارة النادي إعادة الفريق الأول لمكانه الطبيعي في دوري جميل، والمنافسة على البطولات مع الكبار، بجانب المحافظة على مكتسبات النادي من اللاعبين، والارتقاء ببعض الألعاب بالنادي، وتطوير الفئات السنية بشكل عام.