القطيف - سلمان الشثري:
شهد مستشفى القطيف المركزي ازدحاماً كبيراً إثر التفجير الإرهابي الذي هز بلدة القديح بالقطيف واستهدف مسجد الإمام علي ابن أبي طالب -رضي الله عنه- أثناء صلاة الجمعة، الذي يعد أكبر مساجد البلدة والذي يستوعب أكثر من ثلاثمائة مصل، فيما تضاربت الأنباء حول عدد الضحايا، إلا أن مصادر قدرت عددهم بحوالي 21 شهيداً فيما قدرت عدد الإصابات بالعشرات بعضها حرجة وبحاجة لتدخل جراحي سريع.
فيما أكد شهود عيان أن قسم الطوارئ بمستشفى القطيف المركزي استخدم صالة الملك عبدالله الوطنية للمناسبات كمستشفى ميداني لإسعاف المصابين وللتبرع بالدم واستقبال المتطوعين من الأطباء والممرضين السعوديين. وكان الأهالي المنطقة فور سماع أنباء الانفجار توجهوا للبلدة مما سبب حالة من الازدحام في مداخل ومخارج المدينة مما ساهم في تأخير إسعاف المصابين الذين أسعفوا إلى مستوصف جمعية مضر ومستشفى الزهراء بالقطيف قبل أن يتم نقل الحالات الحرجة لمستشفى القطيف المركزي.. حيث استقبل مستشفى الزهراء بالقطيف ست حالات منها شهيد (محمد عبدرب النبي) وخمس حالات حرجة.
وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية قد صرح بأن الجهات الأمنية باشرت بعد صلاة الجمعة بلاغاً عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف. كما صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه إلحاقاً لما سبق إعلانه عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف، فقد اتضح أنه أثناء أداء المصلين لشعائر إقامة صلاة الجمعة بمسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتح عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين.. وقد باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية لن تألو جهداً في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزاؤهم العادل.. والله الهادي إلى سواء.
إلى ذلك وصف المدير العام لفرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية الشيخ عبدالله اللحيدان، حادثة التفجير الإرهابي الذي وقع في المسجد بالجريمة الشنعاء، وقال: الحمد لله الذي جعل المساجد ترفع ليذكر فيها اسمه وهي أطهر بقاع الأرض عند الله وهي بيوت الله وأن المساجد لله فيكون الاعتداء عليها وعلى من فيها جريمة شنعاء وظلم كبير مع ما للنفس البشرية عموماً من حرمة عند الله وعلى ذلك فإن ما جرى اليوم من جريمة تفجير في مسجد القديح تعتبر جريمة مركبة لما فيها من اعتداء على أمن البلاد وترويع الناس وهتك حرمة الدم المعصوم وفجور لقدسية المسجد وكل ذلك يجعلنا مع إدانة من وراء هذه الجريمة الشنيعة كائناً من كان.
وأكد الشيخ اللحيدان على اللحمة السائدة بين مواطني هذه البلاد وأن أعمال أهل الزيغ والضلال لن تتجاوز محالها وهي بإذن الله مدحورة وبلادنا بعون الله منصورة وولاتنا قادة للحق وناصريه في كل المعمورة ونحن معهم ومن خلفهم سمعاً وطاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ووفقهم ورعاهم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.