في مقالي «عذراً سمو الأمير» كانت وقفاتي كثيرة عند شخصية سموه ذلك الأمير الذي أزاح من أمامه كل البروتوكلات ليتفقد أحوال المنطقة والمشاريع المتعثرة كما ذكرت في المقال السابق بسيارته الخاصة بدون حراسة. ها هو يفأجئنا بجولات تفقدية في محافظات القصيم بقطاعاتها الصحية في منتصف الليل إيضاً دون حراسه عين ساهرة لا تنام وطموح للأفضل.. الأمر الذي أسعد الأهالي نعم يا سادة هي الصحة من أشغلت الكثير رغم ما تصرفه الدولة من ميزانيات ضخمة.
شكراً من القلب سمو الأمير الدكتور فيصل بن مشعل ففي جولاتك التفقدية أوقدت الأمل عند المواطنين.. فهذه الجولات المباغتة تكشف ما يعانيه المواطن من القصور، تكشف الخفايا تكشف مصداقية التقارير تكشف المتهاون تكشف المتخاذل تكشف التلميع الذي يظهر إعلامياً وستكشف المزيد يا سمو الأمير فباقي المحافظات بالانتظار.
(لا مكان للمقصرين) هنا عندما يكون للكلمة تأثير، ففي تصريحات سموكم بعد الزيارة الميدانية لبعض الممستشفيات أثلجت صدور المواطنين، بل رفعت عندهم معدلات الإيجابية حيث كانت ربما النظرة السلبية هي الغالبة في القطاعات الصحية.
كل ما في الأمر يا سمو الأمير أن يتواجد المسؤولون في مواقع العمل بجولات تفقدية تحتاجها القطاعات الصحية كل حسب موقعه.. لم نسمع يوماً أن مسؤولاً أخذته المسؤولية لتفقد مرافق المستشفى في منتصف الليل أو ساعات الفجر الأولى وسماع احتياجات المرضى الاطلاع على أوجه القصور والخلل وإلا لما كان هذا الكم من الشكاوي والتذمر من حال القطاعات الصحية في المجتمع ووسائل التواصل الاجتماعي.
اسمح لي سمو الأمير في النهاية أن أختم أيضاً بعيداً عن تلك البروتوكلات كما هي عادتي فأنا لا أجيدها اسمح لي أبا مشعل أن أقدم باقات من الورود المعطرة بالامتنان والشكر والتقدير من كل الأهالي لما تبذلونه من جهد في الدفع بعجلة البناء والتطوير لمنطقة القصيم.