فهد بن جليد
أشعلت امرأة عربية وطيس الحرب على (سناب شات) عندما استعرضت طبخاتها، قائلة إن من لم يتزوج (شامية) لم يتهنّ بحياته أبداً، لتدخل السعوديات على الخط، ويبدأ استعراض فنون (الطبخ والنفخ)!.
كل واحدة تستعرض قدراتها في إعداد (الأكل) من ذات الفصيلة (كبه، ورق عنب، فتوش .. إلخ) رداً على المقطع السابق، وتقوم بإرسال المقطع، تأكيداً على قدرة الفتاة السعودية في صنع هذه الأصناف التي (تُغرِي الرجل)، وتعبر عن نجاح المرأة (كزوجة متميزة)، لتقول كل (فتاة) في نهاية التصوير من أي منطقة أو قبيلة هي! وإن من لم يتزوج من هذه القبيلة أو المنطقة (لم يتهنّ بحياته) هو الآخر، حتى أننا لم نعد نفرق بين (الكبسة)، و(الكبة)، بسبب (القدور) التي تعد فيها، كناية عن الكرم والقدرة على الطبخ!
شعور النساء بالخوف من تأثير (الرسالة الأولى) التي أطلقتها صاحبة (الكبة الشامية)، ومواجهتها بطرق مُتعددة، يدل على أن (سناب شات) وعائلته من فصيلة (وسائل التواصل الاجتماعي)، لم تعد مجرد وسائل تسلية، أو خدمة عابرة كما كنا نعتقد، بل باتت منصات عالية للتعبير، وعكس الرؤى، والتأثير على الأفكار، حتى أنه يُخشى أن تساهم في بناء قناعات الرجال؟ وصنع قراراتهم ؟ و تحديد البيئة التي ربما يختارون منها زوجة المستقبل، أو ربما (الزوجة الثانية) في حال فشلت الأولى بالفعل في مجاراة ما يتم استعراضه، لتأكيد أن أقصر طريق إلى قلب الرجل (معدته)!
يحسن بنا هنا ونحن نتحدث عن الـ (سناب شات) ودعوات الزواج، التحذير من بعض الممارسات التي انتشرت اليوم (كموضة) بين بعض الشباب، وربما يكون مدخلها (الزواج) أيضاً، وحسن النية، ولكن النتائج تكون وخيمة.
بعض الفتيات تتساهل في إرسال (صورها ومقاطعها الخاصة)، والمبرر أنها (نظرة شرعية) لثوان معدودة، ربما تختصر خطوات طويلة من (الخطبة) وتحديد المواعيد.. وفي نهاية المطاف سيتم مسح (الصور) تلقائياً، علماً أن هناك برامج وطرق (تحفظ المقاطع) دون علم المرسل!
لنتذكر أن الـ(سناب شات) تسبب في بداية ظهوره بطلاق (زوجة سعودية) عندما أرسلت صورتها لصديقتها عبره، فهل يتحول اليوم إلى وسيلة جديدة (للنظرة الشرعية)؟!
وعلى دروب الخير نلتقي.