فهد بن جليد
هل يعني غلاء أسعار الأدوية في الخليج، أنها الأجود؟!.
جميع دول الخليج بدأت العمل على اللحاق بأسعار الأدوية السعودية، معترفة بأنها الأرخص، البحرين أعلنت هذا الأسبوع عن محاولتها توحيد أسعار 2850 علاجاً، في اجتماع لجنة توحيد الدواء في الخليج، حيث اعترف المجتمعون هناك أن أسعار الأدوية في السعودية هي الأرخص خليجياً، الجميل أن الاتفاق لن يقود إلى رفع أسعار الأدوية (السعودية)، بل يتطلب تخفيض أسعار الدواء في بقية دول الخليج ليتوحد مع السعر السعودي!.
هذه الخطوة تساعد كثيراً في جعل الخليج (منطقة اقتصادية موحدة)، ففوائد شراء (الدواء) لست دول، ليست كشراء (الدواء) لدولة واحدة، وربما ساهم ذلك أيضاً في دعم حتى مصانع الأدوية الخليجية..؟!.
الأمر غير المفهوم هنا، هو معايير تقييم العلاج؟ وتحديد الجرعات؟ وتصنيف الأدوية؟ فهل سيكون كل هذا موحداً بين دول الخليج؟ أم سنكتشف أن معاييرنا (الداخلية) تختلف من دولة إلى أخرى؟!.
لنضرب مثالاً بما حدث (لعقار البندول) هذا الأسبوع!.
الكويت: سحبت (بندول الأطفال) بعد اكتشاف خطأ فيه!.
الإمارات: تُعلن أنه بعد التمحيص في بندول الأطفال، اكتشفنا أن الخطأ في النشرة الخارجية للعقار فقط، وتناول كمية منه وفق هذه النشرة للصغار، قد يؤدي لتسمم في الكبد، رغم أن تركيبة العقار سليمة!.
السعودية: هيئة الدواء والغذاء تُؤكد أن البندول المسجل في المملكة لم يتبين وجود أي خلل فيه، ونحن نتحقق من سلامة المنتج بشكل دوري!.
لا أعرف هل هناك (نشرتان للبندول) واحدة إماراتية، وأخرى سعودية؟!.
يُفترض أن الترجمة للغة العربية واحدة، ووصفة العلاج واحدة، إلا إذا كان هناك مصدران مختلفان للعلاج، وهو صلب الموضوع في قضية توحيد (الشراء الخليجي) للأدوية!.
على ذكر الأدوية ودول الخليج، يندر أن تقرأ في الصحف الخليجية أخباراً حول (الأخطاء الطبية) هناك، فهل مستشفيات الخليج (بدون أخطاء)؟!.
ربما أن صحافتنا وإعلامنا، يتمتعان بهامش (حرية أكبر) للنقد والشفافية!.
وعلى دروب الخير نلتقي.