كتب - عمر عبدالعزيز:
واصلت الأندية الايرانية أسالبيها الاستفزازية باتجاه الأندية السعودية في كل زيارة إلى طهران، حيث كان النادي الأهلي آخر المتضررين من التصرفات الايرانية عندما ذهب إلى هناك الثلاثاء الماضي لملاقاة نفط طهران لحساب دور الستة عشر من دوري أبطال اسيا 2015 ، وتتبعت ( الجزيرة ) كافة خطوات البعثة الأهلاوية في العاصمة الايراني وكل ماحدث لها هناك خلال فترة ما يقارب الستة وثلاثين ساعة بقي فيها النادي الأهلي في طهران.
أسئلة غريبة وتجاهل يستقبل الأهلي والتدريب في منطقة مهجورة !
كان وصول البعثة إلى مطار طهران في الثانية عشرة والنصف من ظهر الثلاثاء « بتوقيت السعودية « حيث جاءت أولى الصدمات والتصرفات السيئة عندما بقيت البعثة في الصالة الداخلية لقرابة الساعتين دون أي اجراءات أو حتى ردود إيجابية لاستفسارات مسئولي البعثة ، بل كان هناك ردود فوقية ومطالبة للبعثة السعودية بالانتظار دون تحديد الأسباب ، ليتطور الوضع بعد ذلك إلى تحديد أفراد من جنسية معينة وسؤالهم عن سبب عملهم في السعودية !
وعقب ذلك تم انهاء اجراءات البعثة في الثانية والنصف ظهراً حيث غادرت فوراً إلى مقر السكن المعد لها الذي يبعد قرابة الساعة عن مقر المطار، وكان المدرب السويسري جروس مطالباً وقتها بالتوجه لحضور المؤتمر الصحفي إلا أن المفاجأة كانت بأن المكان المعد لتنظيم المؤتمر الصحفي يبعد عن مقر سكن البعثة بقرابة الساعة والنصف « بخلاف المعمول به في كافة الأندية التي تضع المؤتمرات الصحفية في ذات الفندق المخصص للسكن « حيث تم وضع المؤتمر في مقر اتحاد كرة القدم الايراني.
وفي المساء كان موعد التدريب الأخير للفريق قبل اللقاء ، حيث تعذر إجراؤه على ملعب ازادي « ملعب المباراة « نظراً لانشغاله بمباراة الهلال وبيروزي الايراني، وتم تحويل الأهلاويين إلى ملعب آخر وكانت المفاجأة بأن الملعب المخصص لإجراء المران « ملعب تختي « هو ملعب يقع على أطراف المدينة ومن الملاعب المهجورة والتي تفتقد لأقل التجهيزات كما أنه يقع في منطقة أشبه بالثكنة العسكرية.
وفي يوم المباراة وكالعادة واجهت البعثة الأهلاوية هتافات عنصرية وسياسية في طريقها إلى ملعب أزادي قبل أن تحضر الهتافات أيضاً من الجمهور الحاضر طوال دقائق المباراة.
وتعتبر الأحداث التي صاحبت الأهلي في رحلته امتدادا لكل ما تواجهه أندية المملكة في تنقلاتها الصعبة إلى العاصمة الايرانية طهران وهي التصرفات التي يجب أن يضع لها الاتحاد الاسيوي حداً، خصوصاً وأن تلك الأندية تجد أفضل معاملة عند زيارتها للمملكة العربية السعودية.