فهد بن جليد
من يملك المعلومة (الأحدث) اليوم؟!.
الكُل تتجدد معلوماته، وتتحدث باستمرار، بفعل سرعة وسائل التواصل الاجتماعي في نقل الأحداث ومتابعتها!.
يقال إننا في عصر (المواطن الإعلامي)، فمستخدمي (الإعلام الجديد)، هم من يصنعون الحدث، رغم أنهم أشخاص غير مُتخصصين، حتى باتت معظم القنوات الفضائية، والصحف والمجلات، والمواقع الإلكترونية الإخبارية، تقتات على بقايا (أخبار الناس) التي يتداولونها، ويتناقلونها بينهم!.
لا أحد لديه استعداد لسماع كل ما لديك، يجب أن تختصر حديثك، وتجدد خطابك، فالكل لديه مصادره الخاصة للتلقي، ولا يُطيق الصبر، فالدم العربي على رأي صديقي الزلمه (بيظله) يغلي، يغلي، والمشاهد يتابع التلفزيون (لحد ما يزمر خشمه)، وعندها قد ينفجر في وجه المُذيع صارخاً (أبيش) نقطة دم في عروقك (ظايله)؟ ولك أسكت، انخمد، ما أبردك على (هيك سولافه)!.
الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يهم الناس، هي طرح سؤال، وترك (الإجابة لهم)؟ وهي مهارة لا يتقنها أكثر من يحاورهم عبر وسائل الإعلام اليوم، فالمذيع يسأل؟ حتى يجيب (هو)، ثم يعيد (السؤال) مرة أخرى، ليؤكد إجابته، وفي نهاية المُقابلة يشكر (الضيف) على حسن استماعه!.
في الغرب هناك طريقتان للتميز، وجذب المتابعين؟!.
إما (بالكذب) كما فعلت صحيفة (غلوب) الأمريكية مؤخراً، عندما أشغلت وسائل الإعلام والناس، بنشر خبر أن الأميرة (ديانا) أنجبت - بشكل سري - من (الأمير تشارلز) قبل وفاتها (طفلة)، ربما ترث العرش قبل الأمير (ويليام)؟!.
أو باختيار طريق لم يسلكه أحد من قبل، كالتخصص في تقديم (الوجبة الأخيرة) للمحكوم عليهم بالإعدام، وتصويرهم، ثم نشر صورهم في تويتر، مع قائمة (الطعام الأخير)!.
أشهر البرامج (الأجنبية)، خصصت حلقات للحديث عن مطعم (العشاء الأخير)، لتؤكد أن الإعلام، بات يقتات على بقايا (كعكة) المواطن الإعلامي، الذي هو بالفعل من يملك (المعلومة الأحدث)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.