ميسون أبو بكر
يا وطن المجد أنت يا وطني.. يا وطن الحزم والعزم والفخر.. يا وطن الانتصارات.. يا مبارك أنت ومكلل بغار الفردوس.. والندى المقدس وزمزم.. يا مستقر خاتم الأنبياء والمرسلين ومهبط الوحي، و الحضارات، فوق عالي السحب أنت.. في دروب المجد.. على صراط الحق..
لك في العالم ما حزت من مكانة.. وفي قلوب أعدائك هِزّة ورجفة.. وعند البشر المحبة والكرامة.. يا وطن الانتصارات.. فضاؤك ساحة للصقور.. وأرضك مستقر الآمنين ومجدك عطر أهلك.. وأمنك نعمة خالقك.. يا وطن النصر أنت.. عجزت القصائد أن تعبر حروفها عنك وأن توجز عن مكانتك العظيمة، وتجلت كلماتها اليوم تقرأ التاريخ وتوقع على صفحات المستقبل المشرق، ملء فمي أنت يا وطني.. ملء الكون أخبارك وأمجادك.. ملء قلوب العدو هيبتك.. محقت الجبابرة ونصرت الضعفاء وأحققت الحق..
من أين أبدأ تاريخك يا وطن.. من أيام ذلك الرجل الذي ودعك ذاهبا للكويت واعدا بالعودة والنصر.. سلطان نجد والحجاز.. مؤسس المملكة العربية السعودية وموحدها عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وكما أطلق عليه الأمير المثقف خالد الفيصل: أبو البلاد.
أم أمر على الإنجازات التي تحققت في عهد أبنائه الملوك من تنمية وازدهار.. ورخاء ونهضة ولن أستطيع لها حصرا.. ربما سأتوقف في عجالة للعصر الذهبي للملك عبدالله رحمه الله وأسكنه فسيح جناته فقد وطن للحوار عالميا وأزال كل الفروقات والحواجز بين أصحاب الديانات السماوية وأصبحت المملكة على خريطة العالم ثقافيا واقتصاديا، ليأتي من توجته الرباض أميرا ومن رسخ تاريخ هذه البلاد ووثق إرث موحدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، سلمان القلب.. سلمان الحزم والعزم والعزة الذي وضعنا في قلب المشهد السياسي بل على قمة الحضور عالميا، جعل للمملكة كلمتها وفي قلوب أعدائها الرهبة، والأثر البديع عند جيرانها وقد حققت التحالف العربي الحلم والذي طالما كان رجاء وأمل الشعوب العربية التي خرجت إلى الشوارع ترفع صورة الملك سلمان نصيرها الذي أعاد لمخيلتنا صورة الزعيم العربي البطل.
استفاق الوطن قبل يومين بل العالم الذي أصبحت المملكة هي المشهد المثير المدهش للقادة والساسة؛ لتكون هناك قرارات ملكية جديدة تواكب الزمن والحدث والعصر، قرارات بروح العصر ونكهة عهد سلمان بن عبدالعزيز، قرارات تؤكد أن مليكنا في كل لحظة ودقيقة حاضر مواكب للوطن، عالم بدقائق الأمور متابع لرعيته، فأثلج الصدر وهتف الشعب له مباركة وتأييدا ومبايعة لولي عهده محمد بن نايف رحم الله أباه، وولي ولي العهد مهندس عاصفة الصحراء محمد بن سلمان القلب.
بوركت يا وطني، أيها العلياء، يا من نصحو على مرافئ أحلام تصبح حقيقة ما إن نفتح أهدابنا على فجرك، وعلى حاضرك نستشرف المستقبل الواعد.