صيغة الشمري
لاشك أننا أمام مرحلة انتقالية جديدة على كافة المستويات فيما يخص السعودية والخليج والدول العربية والإسلامية، أخيراً تحقق كل من يحلم بأن يرى موقفاً عربياً واحداً ومتجانساً ومتكاتفاً، أخيراً الوحدة العربية تنتقل من مرحلة الصوت إلى الفعل..
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- يحقق لكل حالم بالعزة والأنفة والكرامة حلمه المقدس الغالي، أخيراً تحقق حلم كل سعودي، أخيراً تحقق حلم كل خليجي، أخيراً تحقق حلم كل عربي، أخيراً نحقق حلم كل مسلم، أن يروا قوة سعودية خليجية عربية إسلامية ذات هيبة يخشى جانبها، أخيراً تحدث المعجزة ويتحقق حلم تجمع قوات الخليج والعرب والمسلمين ليتفقوا على وحدة مصير واحد ودم واحد، ليس غريباً على عميد أسرة آل سعود والأسرة السعودية المعروف بحزمه وحسمه أن يصبح عميد الأسرة العربية والإسلامية وأن يأمر بانطلاق عاصفة الحزم التي سيكتبها التاريخ بإسمه -حفظه الله- كقائد تاريخي يحقق الوحدة العربية الأولى والتي لم يكن يحلم أكثر المتفائلين بتحقيقها لاسيما وقد مرت عشرات الأحداث التي تستوجب تدخلاً عربياً تحت مظلة واحدة محققاً الحلم الأسطوري القديم وهو تجمع العرب تحت مسمى واحد وقيادة واحدة، إن عاصفة حزم سلمان أتت لتقول كل ما يمكن قوله في الرفعة والكرامة والمجد العربي والاسلامي، أتت لتحقق كل مثل ومبدأ ينهض بالهمم ويعلي مراتبها، أتت لتقول: وطن لانحميه لانستحق العيش فيه، ولتقول: اتق شر الحليم إذا غضب، لتقول:
أَلاَ لاَ يَجْهَلَنَّ أَحَدٌ عَلَيْنا
فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَا
إن الصبر السعودي على التمادي الإيراني الصفوي لم يكن تتيجة ضعف أو قلة حيلة، إنما هو اختيار لحظة مناسبة ومكان مناسب لقوة الردع لاسيما عندما يتطلب منك استخدام آخر علاج وهو الكي، هزم الخليج والعرب إيران قبل هذه المرة عندما دخلوا البحرين ونقلوا الحرب الباردة من مرحلة الكلام والتصاريح إلى مرحلة الفعل الذي تعجز عنه إيران عندما يتطلب الأمر مواجهة حقيقية على أرض المعركة لتترك الذين غررت بهم من شيعة البحرين يواجهوا مصيرهم بعد أن لطخت أيديهم بالدماء، وها هي تفعل مع الحوثيين مافعلته مع بعض شيعة البحرين الموالين للفرس، تركتهم يواجهون مصيرهم بعد أن ورطتهم بجرائم قتل واغتصاب لا تعد ولا تحصى.