عهد جديد ينتظر الرياضة السعودية - بإذن الله تعالى - في الحقبة القادمة في معية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله -، كما هو الحال في جميع شئون حياتنا الأخرى، وقد تعودنا أن تكون أمور حياتنا في جميع المجالات هي امتداد لما قبلها واستمرار لما سبقها من غير تغيير أو اختلاف، بل على العكس تماماً تشهد تمدداً وتوسعاً وإنفاقاً متزايداً واهتماماً أكبر، وهي قاعدة عرفناها وعشناها، بل هي سياسة التزم بها وسار عليها قادة هذا الوطن وملوكه الأفاضل - رحمهم الله تعالى - منذ عهد الملك الموحد عبد العزيز - طيّب الله ثراه -.
ولا شك في أن الرياضة كانت في عهد ميمون مع فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يرحمه الله - وأعطى اهتمامه المباشر بها طفرة كبيرة وتوسعاً ملحوظاً لها في السنوات الأخيرة، خصوصاً في مجال المنشآت والبنية التحتية، وهي المعاقل التي تستقبل الشباب وتحتضنهم وتهيئهم، وكانت قرارات إنشاء أحد عشر ملعباً رياضياً حديثاً على غرار ملعب الملك عبد الله في جدة (الجوهرة المشعة) في عدد من المدن، بالإضافة إلى بناء مقرات عدد من الأندية الرياضية، آخر هداياه القيمة والتاريخية المدوّنة لأبنائه وشبابه - يرحمه الله - فيها تجسيد إضافي لمدى الاهتمام والعناية والرعاية بالرياضة وبالشباب، وهو توجه سيتواصل حتماً في العهد الميمون - بإذن الله تعالى -، عهد خادم الحرمين الشريفين مليكنا سلمان بن عبد العزيز، بما عُرف عنه من اهتمام ورعاية للرياضيين وحرص على الشباب واحتضان لقضاياهم، وهو ما يكشف عنه وما سمعناه كثيراً من المسؤولين والرياضيين من أبناء الأسرة المالكة ومن خلال معرفة لصيقة ولقاءات عديدة، وأحاديث مباشرة معه، وما لمسناه على أرض الواقع في العديد من المناسبات الرياضية والشبابية على مدى سنوات طويلة جداً لمليكنا الكريم، وقد كشف سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد جوانب عديدة منها خلال الأيام الماضية من خلال أحاديثه وتصريحاته الإعلامية والصحفية والتي أبرز فيها بوضوح مدى ما وجده واستشعره دائماً من اهتمام وحرص وعناية الملك سلمان بالرياضة والشباب، وهو ما يجعلنا على ثقة أن مسيرة الرياضة والشباب السعودي التي كانت دائماً شغلاً شاغلاً ومحور تركيز لقادة هذا البلد، ستبقى كما هي وأكثر فالشباب هم بناة وحماة الوطن وهم دوماً وأبداً موضع رهانه وهم يضعون قادتهم على الرأس وفي القلب والعين ويعرفون أنهم منهم موضع (القلب والعين).. حمى الله بلادنا من كل مكروه، وحفظ لها أمنها واستقرارها وتماسكها وقادتها وعزها وقوتها، إنه سميع مجيب.
كلام مشفر
رحم الله فقيد الأمة الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي لم تبكه بلاده فقط، ولا أمته فحسب، وأنما بكته الأرض لما عُرف عنه وما قدمه خلال حياته لأمته وللمسلمين والعالم أجمع، أسأل الله أن يتقبل منه وأن يغفر له و يجعل ما قدمه في ميزان حسناته، إنه سميع مجيب.
في ذاكرة الكثير جداً من الشباب والرياضيين العديد من اللقاءات المباشرة والكلمات المحفزة والتعبيرات الخالدة التي تلقوها وسمعوها مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - يحفظه الله - عند حضوره أو رعايته للعديد من المناسبات الرياضية والشبابية في مختلف مدن ومناطق المملكة، وفي مناسبات عديدة.
والأمر كذلك عند استقباله للمنتخبات والفرق الرياضية عندما تحقق البطولات والإنجازات داخلياً وخارجياً، حيث يفتح لها أبواب قصوره، ويعطي لها الكثير من وقته استقبالاً وحواراً ومداعبة ونصحاً وإرشاداً ومكافآت والأمثلة على ذلك كثيرة.
) تواصل إخفاق الكرة والمنتخبات العربية وبخاصة الخليجية في بطولات أمم آسيا، واكتفت من مشاركتها في أمم آسيا بأستراليا بالمركزين الثالث والرابع الذي سيتنافس عليه المنتخبان الخليجيان الإمارات والعراق، بعد أن كانا الوحيدين اللذين واصلا البقاء حتى أيام البطولة الأخيرة، بعد أن غادرها رفاقهما خائبين منتخباً بعد آخر.
سيكون المركز الثالث خليجياً الأول منذ عام 1984م عندما حلت الكويت ثالثاً، وكان المنتخب السعودي البطل، وفي نهائي السبت يعود المنتخب الكوري إلى المنصة لأول مرة منذ عام 98م عندما خسر في الدوحة أمام الأخضر، وهي فرصته ليرفع رقم فوزه بالبطولة إلى ثلاث مرات ويتساوى مع منتخبات السعودية وإيران، فيما استمر اليابان محلقاً وحيداً بأربع مرات تحقيقه للكأس.
أما الكنغر الأسترالي فهذه المرة الثانية التي يصل فيها إلى النهائي منذ انضمامه إلى القارة الآسيوية عام 2006م، وكان خسر اللقب اللقب في النسخة الماضية أمام اليابان في قطر.