كييف - أ ف ب:
أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء أنه ينظر في فرض عقوبات جديدة ضد روسيا بسبب «مسؤوليتها» في «تدهور الوضع في شرق أوكرانيا». وطلب رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي في بيان من وزراء خارجيتهم الذين سيجتمعون الخميس «تقييم الوضع والنظر في أي تحرك مناسب وخصوصا عقوبات جديدة». وأضاف البيان «سنبحث هذه المسألة» خلال القمة المقبلة في 12 شباط/فبراير. وندد رؤساء الدول والحكومات الـ28 بـ»الدعم المتواصل والمتزايد الذي تقدمه روسيا للانفصاليين والذي يشير إلى مسؤولية روسيا». وأضاف البيان «ندعو روسيا إلى إدانة أعمال الانفصاليين حالاً وتنفيذ اتفاقات» السلام الموقعة في مينسك. وأعرب الرؤساء عن «قلقهم حول تدهور الوضع الأمني والإنساني في شرق أوكرانيا» ونددوا بـ»مقتل مدنيين في عمليات القصف العشوائية لمدينة ماريوبول». وأسفر قصف صاروخي نفذه الانفصاليون الموالون لروسيا على هذه المدينة عن سقوط ثلاثين قتيلا السبت. وتتكثف الهجمات منذ بضعة أيام وأعلن متحدث عسكري أوكراني الثلاثاء عن مقتل تسعة جنود وإصابة 29 آخرين خلال الساعات الـ24 الأخيرة في المعارك. وعلى ضوء الوضع قررت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الدعوة إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الخميس.
في غضون ذلك قتل تسعة جنود وأصيب 29 آخرون بجروح خلال 24 ساعة في معارك شرق أوكرانيا بين القوات النظامية والمتمردين الموالين لروسيا، كما أعلن متحدث عسكري أوكراني. وقال الناطق فلاديسلاف سيلينزيوف إن الانفصاليين الموالين لروسيا أطلقوا النيران 120 مرة على المواقع الأوكرانية الواقعة في 30 بلدة. وسجل أعلى عدد من الهجمات قرب مدينة ديبالتسيف الاستراتيجية الواقعة على بعد 50 كلم شمال شرق دونيتسك كما أعلن سيلينزيوف. واتهم سيليزنوف المتمردين بإطلاق النار أيضا على ست بلدات لم يكن فيها أي تواجد لعسكريين أوكرانيين. والنزاع المسلح في شرق أوكرانيا أوقع أكثر من خمسة آلاف قتيل منذ اندلاعه في مطلع نيسان/أبريل بحسب الأمم المتحدة. والاثنين قتل سبعة جنود أوكرانيين وأصيب 24 آخرون في خلال 24 ساعة.