القدس - الجزيرة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
اعتقلت وحدة إسرائيلية خاصة، ليلاً الطفل الفلسطيني، «محمد سعيد عويضة - 9أعوام» من قرية شعفاط شمال القدس المحتلة، وفقًا لمصادر الجزيرة التي أفادتنا بأن قوة إسرائيلية خاصة متنكرة بلباس مدني اقتحمت البناية التي يقطن فيها الطفل «عويضة» واعتقلته بعد الاعتداء عليه واقتادته لمركز شرطة بالقدس المحتلة وقد ادعت شرطة الاحتلال في بيان نشرته أنها اعتقلت الطفل «عويضة»، بتهمة إلقاء الحجارة تجاه القطار الخفيف في القدس.. وقد أعقب اعتقال الطفل المقدسي مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال تخللها إلقاء جنود الاحتلال وابل من القنابل الغازية السامة والصوتية والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط.
وفي مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، الفتى «سامح يعقوب النتشة - 17 عامًا» كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل المدينة.. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء، شابين فلسطينيين من مدينة بيت لحم، بعد دهم منزل ذويهما وتفتيشهما.
في غضون ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في بيان صحفي أصدرته «تلقت الجزيرة نسخةً عنه»، بأن مجموع من تم إبعادهم من القاصرين الفلسطينيين عن مناطق سكناهم في مدينة القدس المحتلة وصل إلى 37 حالة، و253 حالة فرض عليها الاحتلال الحبس المنزلي «الإقامة الجبرية».
وأشار بيان هيئة شؤون الأسرى إلى أن الطفل الفلسطيني المحكوم بالإبعاد، أو الحبس المنزلي، يتم تركيب جهاز إنذار في أحد قدميه، يحدد مكانه، ومدى التزامه بالعقوبة المفروضة عليه، ويكون تحت رقابة الشرطة والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى أن حملات الاعتقال الإسرائيلية الواسعة في مدينة القدس طالت أكثر من 1500 حالة اعتقال في صفوف القاصرين «أقل من 16 عاما»، وهي أكبر حملة تشهدها القدس المحتلة منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى أن المحاكم العسكرية الإسرائيلية تفرض أحكامًا على القاصرين، مصحوبة بكفالات مالية، تقضي بإقامات منزلية لمدد محدودة - حبس منزلي- أو إبعاد عن مناطق السكن، مع وجود أحد أفراد العائلة. وتقضي الإجراءات الإسرائيلية بفرض تعهد على والدي الطفل الفلسطيني بعدم اختراق الحكم المفروض عليه، وفي حال تم مخالفة ذلك فسيتم اعتقال الوالدين، وفرض غرامات مالية عالية عليهما، وإعادة اعتقال الطفل، وكذلك تقضي أن يصحب الطفل المبعد أحد والديه إلى منطقة الإبعاد.
وأوضح البيان أن هذه العقوبة تجعل من عائلة الطفل الفلسطيني سجانًا عليه، وهي عقوبة مضاعفة على كافة أفراد العائلة، معتبرًا هذه الإجراءات مخالفة لقواعد وأحكام القانون الدولي، ولاتفاقية حقوق الطفل العالمية، واصفًا إياها بالتعسفية واللا أخلاقية، التي تمارسها حكومة الاحتلال بحق أطفال فلسطين.
وبالانتقال إلى قطاع غزة، حيث اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأول الاثنين، أربعة صيادين فلسطينيين على الأقل قبالة بحر مدينة غزة.. مصادر الجزيرة أبلغتنا بأن 3 زوارق حربية إسرائيلية حاصرت مركب صيد على متنه 4 صيادين على الأقل، قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، واعتقلت من كان على متنه، ونقلتهم لجهة مجهولة، وأغرقت المركب بعد أن أطلقت بحرية الاحتلال النار بشكل كثيف باتجاهه.. كما أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في الأبراج العسكرية على الشريط الحدودي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح أمس الثلاثاء، النار والقنابل الغازية السامة والقنابل الدخانية على منازل الفلسطينيين وأراضي المزارعين شرق المدينة.