من القوات المسلحة طياراً بامتياز، إلى موعد مع نجاحات أخرى في إمارة حائل، فإمارة المدينة المنورة، فالاستخبارات العامة، فولياً لولي العهد، ثم ولياً للعهد، ومع هذه النجاحات قصة مثيرة تروى عن مسيرة الأمير مقرن بن عبدالعزيز في خدمة الشعب والوطن.
***
أحبَّه المواطنون لروح التسامح لديه، لابتسامته، لروحه المرحة، لقربه منهم، لاطمئنانهم جميعاً على تفاعله مع قضاياهم، دون أن يوصد أبوابه أمام ذوي الحاجة منهم.
***
اهتماماته متعددة، وثقافته واسعة، قارئ جيد لكل فنون المعرفة، يتحدث بعمق عن كثير من أطياف الثقافة، كما لو أنه متخصص فيها، وله اهتمامات بالزراعة تصل إلى الحد الذي يمارس دور العامل والفني فيها، وغير ذلك كثير من الاهتمامات.
***
ما يميز ولي العهد الجديد الأمير مقرن عمله في ثلاثة مواقع مهمة: إمارة حائل، فإمارة المدينة المنورة، ثم الاستخبارات العامة، فأكسبته هذه المواقع خبرة إدارية، وتعاملاً واسعاً مع المواطنين، والتعرف على مسؤوليات القيادة، وكيفية التعامل مع الأحداث المستجدة، وعزز كل هذا قربه من الملك عبدالله ومن الملك سلمان، حيث اكتسب خبرات إضافية وتجارب مهمة وتعلم منهما دروساً أخرى.
***
واختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز ومبايعته ليكون ولياً للعهد في عهد الملك سلمان، هو اختيار موفق وحكيم، ويعطي الانطباع للداخل والخارج على أن المملكة تحكمها التقاليد العلمية الصحيحة، في اختيار من يتولى زمام الأمور الكبيرة في بلادنا.
***
والمهم - أخيراً - أن ربيعنا كان ولا يزال وسيظل يورق الإخضرار، بينما يعاني جيراننا - بعضهم - من سيل الدماء المنهمرة يومياً في الشوارع والأرصفة وبين الأحياء، لأنها دول بلا قيادة، وبلا نظام، ومن غير مؤسسات فعلية، ويتصارع على امتلاك مقدراتها القتلة والمخربون والخونة.