ارتبط القلم (الأريل) في ذهن (المجتمع)، بنشرات (حسن كراني) ورفاقه الجوية، خصوصاً عندما (يمّعط) القلم المُمتد، ليصل إلى آخر (لوحة النشرة) ويقول (سحب ركامية ورياح سطحية)، والمُشاهد يتابع هذه الإمكانات (الخاصة) في ذلك الوقت، وربما قال أحدهم - الله يعز الحكومة - شف القلم وين يوصل له؟ طبعاً هذا قبل فكرة مُعاقبة من يتحدث عن (الطقس) و(يتنبأ به) دون تصريح من (هيئة الأرصاد وحماية البيئة)، والذي ربما كان (قانوناً فريداً) على مستوى العالم، ولكن من يعلم حالنا مع الأمطار سيعذرنا!
عموماً فكرة (القلم المّمعوط) انتقلت إلى بعض (المدرسين المتميزين)، ليستخدموه كوسيلة مُساعدة في شرح الدروس!
إلا أن المُصيبة وقعت في عام 2014 م عندما انتشرت (عصا السلفي) على طريقة (قلم كراني)، وهنا حدث ولا حرج، خصوصاً عندما يقوم أحدهم بإخراجها من جيبه، ليلتقط له صورة سلفي بانورامية، تنتهك خصوصية كل من يجلس بجواره، حتى لو كان في مطعم أو شارع، وبرأيي أن هذه مُخالفة يُرجى تطبيقها إلى جوار مُخالفة (التنبؤ بحالة الجو)!
في كل مجتمع هناك قوانين، قد يراها البعض غريبة أو مُضحكة، ولكنها تناسب ظروف المجتمع، وبالتالي سنُّها أو إقرارها فيه فائدة، ومصلحة قد يجهلها الغير؟!
خذ عندك مثلاً، نحن والإمارات أصدرنا هذا العام قانون منع (السلفي) أثناء القيادة، القانون السعودي يمنع التقاط السلفي والانشغال بالهاتف حتى أثناء الوقوف عند الإشارات والتقاطعات، بينما القانون الإماراتي زاد بمخالفة كل من يُعدل (ربطة عنقه)، أو يشخّص ويُعدل (الغترة أو العقال)، وكل من تضع مساحيق، أو أحمر شفاه، أثناء قيادتها للمركبة.. إلخ!!
الأمر قد يبدو (مُضحكاً) عند بعض المجتمعات الأخرى، ولكن هذا هو الحل للحد من الحوادث المؤلمة التي تقع بسبب تعديل الشخصية، أو الانشغال بالمساحيق، أثناء القيادة، لذا أرجو أن لا ينقضي عام 2015م إلا وقد صدر قانون سعودي (يمنع السلفي) في التجمعات دون إذن ممن حولك، لمنع الكثير من المشاكل والخناقات التي تقع بسبب (التصوير بالهاتف)!
من حقك أن تصور نفسك بكل حرية، ولكن أن تستغل هذه الحرية لتصوير غيرك دون علمه، بشكل مُحرج له، فهذه ليست من (السلفي) في شيء، والله أعلم!
وعلى دروب الخير نلتقي.