برأيي أنّ وصف مواطن (بالصعلوك) في حساب (أمانة تبوك) الرسمي عبر تويتر، (صعلكة) غير مسئولة، حدثت على مرأى ومسمع من (الأمة التويترية)؟!.
أمانة تبوك كان تعاملها (مسئولاً جداً)، وهذا يدل على (العقلية الراقية) التي تُدير هذا الجهاز، عندما قدّمت اعتذارها بكل شفافية وشجاعة ولم تتهرب، أو (تمسح التغريدية) وتُطنش، بل قالت إنّ (كاتب التغريدة) يُمثل نفسه، ولا يمثل الأمانة أو حسابها الرسمي، واعدة بمعالجة الموضوع ومعاقبة المُغرد دون هوادة!.
لكن كيف يمكن إقناعنا بأنها (المرة الأولى) التي يطلق فيها (كاتب الجملة) هذا اللقب على المواطنين؟ فمن يضمن أنه لا يرد على مراجعيه في المكاتب المُغلقة بذات الطريقة (أكمل الأوراق أيها الصعلوك .. ثم راجعنا غداً)؟ ومن يضمن أنه لم يقل (أيها الحاجب .. إليّ بالصعلوك الذي يليه)؟!.
آخر مرة سمعت فيها كلمة (صعلوك) كانت في فيلم أجنبي (مُترجم)، ولا أعرف كيف ربط (الخواجات) بين كلمة صعلوك، كوصف (للحرامي الهارب) وبين أحداث الفيلم؟! خصوصاً أنّ (سر الصعاليك) ظل غامضاً منذ عصر ما قبل الإسلام، حيث عُرفوا كمجموعة من البشر (غير المُنضبطين بالنظام) ، يقومون بالنهب والسلب والسرقة، ويدّعون أنهم يأخذون من أموال الأغنياء، ويعطون الفقراء يعني إصلاح (اجتماعي ومالي ونفسي) مُريب، فهل تنطبق (شروط الصعلكة) على المغرد المذكور؟!.
(السليك بن السلكة) من أشهر صعاليك العرب، وعُرف عنه قوله (اللهم إني أعوذ بك من الخيبة، فأما الهيبة فلا هيبة)، لذا أرجو أن يكون هذا البيان جاداً بالفعل و(غير تسليكي)، ويعيد (للمواطن الغلبان) وأعني هنا كل (مراجع للأمانة) - هيبته التي كفلها له النظام - حتى لا يتذكر أحدهم، أنّ (مواطناً) قد وصف يوماً ما (بالصعلكة) في هذه الإدارة!.
والتاريخ كما نعلم (دقيق ولا ينسى)، كلنا يذكر الزعفراني راوي قصة (أبا الحصاني) في مسرحية (على هامان يا فرعون) بكل دقة؟ عندما التبس الأمر على (سعد الفرج) هل جده (بَصقَ أم بَاسَا)؟!.
أخاف (صعّلكَ) يا معود..!.
وعلى دروب الخير نلتقي.