| |
مطالباً بإبعاد الحج عن المشاغل السياسية الخاصة .. مفتي لبنان لـ(الجزيرة) الذين يثيرون الشغب أو التطرف في المشاعر المقدسة يتبعون الشيطان
|
|
* الجزيرة - خاص: وصف سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني المملكة العربية السعودية بأنها الدولة الأمينة على رسالة الإسلام، وقال: إن المملكة بقيادتها الرشيدة تقوم بكل ما فرضه الله سبحانه وتعالى من واجبات نحو المسلمين، ورعاية شؤونهم، وخاصة في شؤونهم الدينية الخالصة. وأضاف: أن الحج هو ركن من أركان الإسلام وفريضة من الله سبحانه وتعالى، وتعطي المملكة العربية السعودية لحجاج بيت الله الحرام فرصة كبيرة في أداء فريضتهم فريضة الحج في ربوع المملكة العربية السعودية، والمشاعر المقدسة وتحيطهم بكل ما يحتاجون إليه من أمن وسلامة، وشؤون صحية، ومواصلات تيسر لهم الانتقال بين المشاعر المقدسة منذ وصولهم إلى المملكة العربية وحتى عودتهم سالمين إلى بلدانهم. ونوه في هذا الصدد - بتصريح ل(الجزيرة) - بعزم المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من عمل توسعة للحرم المكي الشريف بيت الله الحرام، وقال: أثلج هذا النبأ صدورنا لأن توسعته أمر ضروري ليكون الحرمان الشريفان في مكة المكرمة، والمدينة المنورة من الاتساع بحيث يضمن جميع المعتمرين والحجاج في سعة، ويؤدون عباداتهم في أمن وسلام وطمأنينة، لأن العبادة والوقوف بين يدي الله - عز وجل - يتطلب هذه الراحة التي توفرها المملكة العربية السعودية لشعبها العربي المسلم الأصيل، ولحجاج بيت الله الحرام وعماره من أي مكان أتوا في العالم. وعن الدور المناط بالجهات المعنية بالحجاج في مختلف أقطار العالم تجاه توعيتهم بكيفية أداء المناسك وفق ما ورد في الكتاب والسنة، قال الدكتور قباني: إن على جميع الوزارات في بلدان العالم أجمع وخاصة المهتمة بشؤون الحج والحجاج وتوعيتهم، وعلى جميع المراكز الإسلامية أن تنبه الحجاج إلى أنهم في العمر مرة واحدة يذهبون لأداء فريضة الحج فعليهم أن ينصرفوا كليا في قلوبهم، وأفكارهم ومشاعرهم، وسلوكهم وحديثهم إلى بعضهم إلى أداء هذه العبادة خالصين لله - عز وجل -، وأن يدعوا مشاغل الدنيا في السياسة، وفي الاجتماع، وفي كل هذا الشأن، لأن المسلم إذا عاد من حجه آمنا مطمئنا بنفس طيبة، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر عليه أن يكون عامل قوة بناءة من أجل حاضر بلده ومستقبله، وأن هذه المشاغل السياسية وإن كان لابد فيها في بلد كل واحد منهم ضمن هذا الإطار المعتدل إلا أنه يجب إبعاد فريضة الحج، والعبادة التي نقف فيها بين يدي الله - عز وجل - عن مشاغل الدنيا هذه التي يسول الشيطان لبعض الناس أن يفكروا فيها، أو يتحدثوا عنها فضلاً عن الذين يتمنون، أو يريدون أن يثيروا الشغب، أو التطرف في المشاعر المقدسة فهذا بعيد عن الإسلام، وبعيد عن عقيدة الإسلام، ولا يرضى الله عز وجل عنه ولا رسوله- صلى الله عليه وسلم-، فعلينا أن ننبه هؤلاء الحجاج إلى سلامة حجهم ليكون مقبولا عند الله - عز وجل -. وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قد التقى سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، ومفتي جبل لبنان الدكتور محمد الجوزو مؤخرا إبان زيارتهما للمملكة، وبحث معهما عددا من المسائل الدعوية بخاصة، وسبل توثيق أواصر التعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ودار الإفتاء اللبنانية.
|
|
|
| |
|