| |
بلا تردد بصدد طي مفكرة 2006م هدى بنت فهد المعجل
|
|
(آن لنا أن نطفئ النور كله .. وندخل في عام جديد) *** وداع عام .. واستقبال عام آخر جديد، لن تفرد معه المطربة الحالمة (شيرين) سوى جناحيْ التسامح والرضا وأنا أستلف أغنيتها (العام الجديد) ولكن بصورة مختلفة، وبصياغة أخرى ليست غنائية، وغير مهيأة للتلحين. *** (يالله نطفي النور يالله .. ندخل في عام جديد يا عسى هالعمر كله .. للفرح والحب عيد باسم الهوى والعمر والحب الأكيد خلك معي نفرح بكل عام جديد). *** آن لنا أن نطفئ النور كله .. المضيء منه إصاءة قوية .. أو الخافتة منها خفوت شمعة .. والمشعّة إشعاع شمس زرقاء .. نور عام أوشك على الانتهاء، عام 2006م. كلٌّ يطفئ العام بطريقته، بلغته .. ولي طريقتي .. لذا .. آن لي أن أطفئ نور هذا العام بمقاطع ذات دلالة روحية، نثرية، وفلسفية تضمّنتها مفكرة 2006م تشكِّل خلاصة جمل لي أو لأشخاص منحوني إيّاها.. ففي ختام كلِّ عام يسترجع، من يهمه الاغتسال، خلاصة عامه ويهيئ حسنه للعام الجديد .. ويتخلّص من سيئته، ما أمكنه التخلُّص.. مقاطع ذات دلالة ليست لي وحدي .. بل لمن كتبها .. وأود أن تكون ذات دلالة بصيغة مختصرة لمن يقرؤها أيضاً:- *** - قبل قليل كنت أسبح .. فكرت أنّ الطفو قوة عظيمة لمواجهة ثقل الحياة والتغلُّب عليها .. عندما نفكر بمبدأ الطفو يصبح الغرق شهادة لشهيد شاهد الموت فتشهد. - ما زلت كما أنا أنثى بعشرة رجال .. لكنني الآن أبحث عن الأنثى داخلي..!! الحياة عندما تصبح جافة .. لا نبحث إلاّ عن أنفسنا، أو عن من يساعدنا في البحث عنها. - بحسبة بسيطة بلغة مائة عام..!! اطرح الوهم من رأسي واجمعه إلى وجه الربيع الذي غادر .. واضرب بهذا الأمنيات العارية .. فإن صرخت .. اقسمها على ذاتها .. وانظر ماذا ترى؟! - صارت نسمة الهواء باردة بلطف، هذه هي الدرجة التي يحتاجها القلب حتى يستطيع استيعاب تناقضات العقل وجموحه. - تغربنا الأمكنة .. ومن ثم تغرر بنا. - نحتاج رئة نقية لنبادر الحياة بمفاجأة الاستئناف. - ساعات من التحديق في الفراغ والصمت يثرثر في رأسي (والليل علي طال بين السهر والنوم). مسافر في عيوني يأبى أن يحط رحاله بعيداً عن أرصفتي .. يتسكّع في شوارعي ويلتهم سلواي لأحزن .. أدعوه لمشاركتي فيختار ركناً قصياً ولا نلتقي حتى في الحزن. - ثمة فراغ بقامة فارعة تقرع خطواته أذني. الانشغال الذي يتفشى كاذباً في ساعات الليل وتفاصيل النهار. - هنا موطن الثلج .. ألا ترين لونه في ثيابنا، وصقيعه في مشاعرنا!!؟ - ما زلنا لا نجيد أو نحسن قراءة وتأمُّل ملامح حبنا وإعجابنا بمن لا يمتلكون شكلاً جذاباً، أو حضوراً شكلياً. - هل أعيا الألم (سحابة) فلم تستطع إغلاق فمها عن صرخة تجلّت مطراً..!!؟ - مقاومة ماذا؟!! والاستسلام لمن؟؟!! والجسد بؤرة توهج عصي الانطفاء!! بيْد أنّ عام 2006 لم يتبقّ منه سوى أيام وتنطفئ أجفانه .. وسنظل محتفظين في مفكرة كلِّ عام بخلاصته.
ص. ب 10919 الدمام 31443
hfm4hfm5@hotmail.com |
|
|
| |
|