| |
التعليم الخاص..؟؟ محمد الدبيسي
|
|
في المدينة المنورة - كما خبرت وأيقنت - وفي باقي المدن ذات القيمة (الحضارية) في بلادنا.. كان (التعليم الأهلي) مظهراً من مظاهر التنوير.. بمفهومه الشامل.. وكان (الأهالي) يغدقون على هذه (الممارسة) ما يملكونه من مال وجهد ورؤى..!! ** وكان الهدف الأسمى.. لهذه (الممارسة) تحقق قيمة (الانتماء) نشر العلم.. ومحو الجهل والأمية..!.. ومع (.. التقدم الذي نعيشه في كافة المجالات..) كما تقول المتوالية الإعلامية (التاريخية) الشهيرة..؟ ...... انتشر لدينا ما يسمى بالتعليم (الخاص).. ليكون رديفاً للتعليم (العام/ الرسمي) ** الخاص.. والعام هنا.. تصنيف إداري محض..! وليس فارقاً في القيمة أو المستوى المفترضين و(لله الحمد)..! .. (المهم) أنه لا يذكر اللفظ المدون أعلاه (التعليم الخاص).. .. على سمع (معلمي) هذا الصنف من التعليم من (الجنسين).. حتى (تتداعى) المعاناة والأسى والإحساس ب(الدونية)..!!؟ ** (الدونية) نعم.. حيث يُعامل المعلمون.. ك(أُجراء).. لدى مُلاَّّك المدارس.. بالمعنى الاجتماعي ** 1500 ريال يتقاضاها المعلمون من الجنسين.. تأتيهم مغموسة بمعاناة لا حدود لها..! ** 3000 ريال (الحد الأدنى) المقرر من وزارة التربية والتعليم كأجر شهري للمعلم.. يقسمه مُلاَّك المدارس - (حداً أعلى) - على اثنين.. بلا رقيب أو حسيب؟! ويوم الغياب.. يُحتسب بثلاثة أيام.. لكل من تسوّل له نفسه أو تقتضي ظروفه الغياب..! ... لا اضطراري ولا مرضي ولا خلافه..! ** أضحت (المدارس الخاصة).. من أنجح المشروعات الاستثمارية.. المنحازة إلى الاستثمار والربحية في تجليها النفعي الجشع..!! وكهدف محوري ورئيس.. تسعى كل الأهداف الأخرى.. (المثالية النظرية) لتحقيقه..!! حيث تُفرَّغ ما تسمى (العملية التربوية) من مضمونها القيمي..!! ** معلمو المدارس الخاصة.. ضائعون.. مطحونون بين مطرقة البطالة.. وسندان التعليم الخاص.. فليس ثمة جهة ترعى حقوقهم!! .. أو تسائل الجهات التي يعملون بها..!! وليس ثمة حوافز أو امتيازات.. تحقق لهم ضمانات إدارية أو اجتماعية ليؤدوا واجبهم المفترض.. تجاه ما يُسمَّى ب(رسالة التعليم)..!! ليظلُّوا (أُجراء) عند مَن لا يراعون فيهم مسؤولية.. أو ضميراً.. أو وطنية..!! والله المستعان..
|
|
|
| |
|