كنت يوماً عند أحد المسؤولين، ودخل علينا مراجع يتوسل هذا المسؤول لإنجاز معاملته التي لم تكتمل عناصر إتمامها، فحاول هذا المسؤول إفهامه أن الأمر لا يمكن أن يتم بهذا الشكل، فأخذ هذا المواطن يستخدم كل المصطلحات التي درجنا على استخدامها لتسيير أمورنا عندما تستعصي، فما كان من هذا المسؤول إلا أن قال له وبصوت عالٍ: والله العظيم لا أقدر. سألته بعد أن خرج هذا المراجع: لو كان المراجع شخصية بارزة لقدرته، فأسعدني بجوابه قائلاً: إنني - والحمد لله - أنزل الناس منازلهم، ولكن في تطبيق النظام لا يعنيني من هو الرجل، ولو كنت مساعداً لساعدت مثل هذا الرجل. أذكر هذا الموضع وأنا أرى هذه التجاوزات الكبيرة والمزعجة لنا ولولي الأمر من بعض موظفي الدولة، ويزعجنا أكثر عندما يكون التجاوز من أجل إرضاء أناس ليسوا في حاجة إلى ذلك. إننا في أمس الحاجة إلى إعطاء موظفينا دورات في معنى (الفزعة) المحمودة والمذمومة وأن الناس سواسية في تطبيق النظام. تحية إكبار لهذا الموظف المنصف للجميع كبيرهم وصغيرهم.
almajd858@hotmail.com |