| |
الوطنية في فكر سلمان بن عبدالعزيز عبدالرحمن بن عبدالله الصبيحي
|
|
ليس غريباً أن تتمثل المواطنة في أسمى معانيها في فكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز فمواقفه الحازمة حيال قضية المواطنة خير دليل على تشبثها بشخصية سموه فمربيه الأول هو المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله الذي كان يستشرق المستقبل بعين ثاقبة نحو زرع معاني الوطنية في نفوس أبنائه حتى أضحت علامة بارزة تميز فكرهم وشخصياتهم. ولقد كنت وما زلت أتبناها في جميع المناسبات التي أحضرها داخل المملكة وخارجها الشخصية منها والرسمية بما يحمله سموه من فكر نير حيال الوطنية والمواطنة، وسعيه - حفظه الله - نحو ابرازها في حديثه وتطبيقه العمل عند تناول القضايا التي ترد إليه. فسموه لا يرضى حين يتحدث المتحدث أمامه عن أية قضية تحمل في طياتها توجها قبليا أو محاباة للمنطقة أو المدينة التي يعود إليها المتحدث في الوقت الذي يحترم حب محدثه لمنطقته أو مدينته لعلمه - حفظه الله - أن الناس جبلوا على حب مسقط رأسهم لكن بشرط ألا يتجاوز ذلك المساس بالحب والانتماء الرئيس وهو حب الوطن والانتماء إليه ككيان له مصير وهدف واحد. ان السياسة التي يتبعها سموه تتسم بالمنهجية الفطرية غير المصطنعة فحديثه يرتكز في البداية على أهمية تمسكنا بديننا وفضل الله علينا ان جعلنا مسلمين وأهمية محافظتنا على هذا الدين العظيم. ثم ينتقل سموه في حديثه إلى أهمية تكاتف أبناء الوطن نحو الحفاظ على مكتسباتنا الوطنية وتآلف قلوب أبناء الوطن. ويشدد - رعاه الله - على أهمية أن تكون كل الجهود المبذولة مسخرة نحو تحقيق الهدف النبيل الذي أحبه ويؤمن به وهو الوطن أولاً وقبل كل شيء. وطالما كنت أسعد حين أرى سموه يتحدث في المناسبات التي يشرفها وأحاول التركيز على المعاني السامية التي يتطرق إليها فأجد أن قضية المواطنة تأخذ حيزاً واهتماماً من جملة حديثه. ولن أبتعد كثيراً في ذكر أحاديث سموه فخير مثال على ذلك حديثه مع وفد مدارس الرياض للبنين والبنات يوم الثلاثاء 22 ذو القعدة فقد كان حديثاً واستقبالاً اخوياً للهيئة التعليمية وأبويا للطلاب تحدث سموه في ذلك اللقاء عن ثوابت الدين معرجاً على الاعتزاز بتاريخنا المجيد وقيمنا وثوابتنا فيما دعا الوفد إلى بذل الجهد للمحافظة على المنجزات والمكتسبات. ان الحديث عن الوطنية في فكر سلمان بن عبدالعزيز هو مصدر لنا للاقتداء بهذا التوجه السامي نحو الاعتراف بحق الوطن علينا وهو مدعاة إلى ان نربي أطفالنا على تلك التوجهات حتى يكونوا في المستقبل مواطنين صالحين يضعون مصلحة الوطن في أولويات اهتماماتهم. وقد تكون المساحة المتاحة لنا في هذا المقال غير كافية لتناول كافة الجوانب في استعراض معاني الوطنية في فكر سموه لكن لعلي أكون قد أشرت باختصار الى فكرة لمستها في فكر سموه من خلال متابعتي الدائمة لاحاديثه في المناسبات المختلفة. وبالله التوفيق.
اللجنة الوطنية للطفولة
sobihi@hotmail.com |
|
|
| |
|