| |
الرياضيات في مناهج المتوسط والثانوي أقرب إلى الأحجيات من الدروس
|
|
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة السيد خالد المالك قرأت مقال الأخ الدكتور عبدالعزيز بن سعود العمر الرياضيات (قوة التعليم الضاربة) في صفحة مقالات في يوم الأحد الموافق 19-11-1427هـ وذكر في مقاله أن آدمية الفرد وإنسانيته لا تتم ولا تكتمل إلا بتعلم الرياضيات وجعل قوة مستوى طلاب الجامعة لا يحددها سوى مدى إلمام الطلاب لعلم الرياضيات وتكلم عن اقتراحات جميلة ومفيدة في هذا الموضوع وكما هو معلوم أن علم الرياضيات علم مفيد ومحرك أساسي للعقل والتفكير ولكن ليس بأسلوب الألغاز الذي يتبع في مناهج المدارس المتوسطة والثانوية والاعتماد الكلي في المناهج في هاتين المرحلتين على تنمية القدرات العقلية لدى الطالب وتحفيزه على التفكير فقط، بل يجب على القائمين على إعداد مناهج الرياضيات أن يهتموا ولو قليلاً بعلم المحاسبة الذي يضمن العمل لبعض الطلاب خارج الدوام أو بعد تركهم للدراسة والاهتمام بسوق العمل لأن أعداد لا يُستهان بها من الطلاب تخرج من المرحلة الثانوية والمتوسطة إلى سوق العمل ولكن بدون أدنى اهتمام بهم من قبل معدي المناهج بهم وتركهم بدون اهتمام وكان كل الطلاب لدينا سيواصلون تعليمهم العالي فبدلاً من تصعيب منهج الرياضيات وجعله أحاجي لا يناسب عموم مستويات التفكير أيضاً فكيف غاب على معدي منهج الرياضيات أن العقول ليست واحدة فهناك عقليات محدودة التفكير لا تستوعب تلك الأحجيات وتسببت في تسربهم من مراحل الثانوية والمتوسطة بأسباب ذلك المنهج الذي يحدد مستوى التفكير أكثر من الاستفادة منه في سوق العمل بدراسة نظم المحاسبة ومبادئه النافعة في سوق العمل ويكفي بقياس مستوى التفكير في الصف الأول المتوسط ويفسح المجال لباقي العلوم الرياضية التي تواكب وتساير متطلبات سوق العمل الذي هو في محل اهتمام الطلاب والحكومة أيضاً فنريد أشخاصاً مؤهلين في سوق العمل وفي مراحل مبكرة ومن أراد أن ينمي قدراته العقلية والمعرفية يتخصص بعلم الرياضيات فلا بد من بث ثقافة التخصص حتى في المراحل الابتدائية بدلاً من تشتيت عقول الطلاب وجعلها تعيش في دوامة كثرة المواد، فإن المواد المدرسة لدينا من أكثر المواد العلمية المدرسة في العالم.
عبدالله سعود عبدالله الدوسري
الزلفي ص. ب 741 - ُEon44@hatmail.com |
|
|
| |
|