سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد في صبيحة يوم الجمعة المباركة السابع عشر من شهر ذي القعدة لعام ألف وأربعمائة وسبعة وعشرين من الهجرة تصفحت معشوقتنا الجزيرة الغراء العدد (12489) فتوقفت أمام خبر جميل جَسَّدَ روح الوطنية المثالية لدى أبناء هذا الوطن الغالي الذين عرف عنهم حبهم وإخلاصهم لدينهم ثم مليكهم ووطنهم الحبيب. الخبر الجميل الذي هاتفني قلمي المتواضع مبدياً نقش كلمات إعجاب في نبراس الصحف السعودية الجزيرة الغراء, هو ماقام به بعض مواطني محافظة الطائف بتبرعهم بست عشرة قطعة أرض لتعليم البنات لبناء مدارس عليها. وإن ما قام به هؤلاء المواطنون - كثر الله من أمثالهم - ما هو إلا الشعور والإحساس الوطني الذي يجري في عروق أبناء الوطن تجاه خدمة محافظتهم عروس المصائف, لأن هذه الأراضي ستحل بعون الله أزمة المباني المستأجرة يوم يقام عليها بعون الله مشاريع تعليمية نموذجية. ومما لا شك فيه أن بعضاً من المدارس المستأجرة لا يسر حالها سواء من شكلها القديم الذي لا يوحي أنه مكان لتلقي العلم والمعرفة من قبل أخواتنا وبناتنا الطالبات, ناهيك أن بعضاً من هذه المدارس المستأجرة تفتقد لبعض الخدمات الضرورية, مثل صيانة دورات المياه وأجهزة التكييف وأجهزة تسخين المياه في فصل الشتاء، هذا عن قلة التهوية وضيق الغرف وقلتها وقد تكتظ هذه الغرف بأعداد من الأنفس البشرية من الطالبات اللواتي بحاجة إلى مكان صحي ونقي.
عبدالعزيز بن عبدالله الجبيلان/القصيم - عنيزة
|