| |
الرجل الذي يعمل بصمت العظماء
|
|
لقد اعترتني دهشة عارمة وأنا أقلب هذا السجل الحافل الذي قدمته جريدة الجزيرة مشكورة مأجورة في ملحقها ليوم الاثنين 20 من ذي القعدة لعام 1427هـ لواحد من أعلام الأدب والفكر ورمز من رموز البذل والعطاء. إن أمثال معالي الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري قليل في ما قدمه من سيرة نادرة الحدوث. إنه الرجل الذي يعمل بصمت العظماء ليقدم للأجيال أنموذجاً مشرقاً ومشرفاً للمواطن الصالح. لقد كان لي شرف اللقاء به على هامش دورة المرشدين الثانية قبل عامين فرأيت ما أدهشني من عذوبة الكلام وعبارة الأب الحنون. لقد كان يتحدث معنا بلسان المشفق على جيل هذه البلاد الحريص على أن يسهموا في رقي الوطن. كان مما قال ولا يزال عالقاً في ذهني (يشهد الله يا إخواني أننا مدينون لهذا الوطن بالكثير وهو الآن بأمس الحاجة إلى سواعدكم الطاهرة وقلوبكم النقية). يا الله ما أعذب هذه الأحرف وما أصدق هذه المقالة من رجل عاش زمن البناء لهذا الكيان من أوله وما وصل إليه في عهد والد الجميع قائد نهضتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه -. إن الرجل بكل ما تحمله الكلمة فريد من نوعه كماً وكيفاً ومع كل ما قدمه من عطاء فكري وثقافي وتراثي، إلا أنه استطاع أن يضع بصمة مشرفة للمواطن الصالح المكافح وأن يدير دفة السفينة باقتدار ليترك لنا الدهشة بكل صورها تدور في فلك عطائه وفي سماء كفاحه وإنتاجه؛ لقد تفاوت الجميع في ذكر إلماحة من سيرته العذبة وذكرياته الشجية ولكن الجميع متفقون على أن الرجل ذو باع طويل في خدمة هذا الوطن والرقي بقطاع غالٍ من قطاعات قواتنا المسلحة ألا وهو الحرس الوطني. أسأل الله أن يجزيه عما قدم خير الجزاء وأن يبارك في عمره وعمله ووقته إنه سميع مجيب.
خلوفة بن محمد آل زيدان مرشد بجهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني
|
|
|
| |
|