| |
بريد المجمعة وبريدنا!! محمد أبو حمراء
|
|
سمعنا من أكثر من ثقة أن هناك رجلاً من أهل المجمعة سريع المشي؛ وأنه - رحمه الله - حمل رسالة للملك عبدالعزيز من المجمعة ووصل الرياض بعد ساعات من مغادرته المجمعة وهو راجلٌ.. نسيت اسم الرجل لكني تذكرت هذا الرجل الطيب بعد أن جاءتني دعوة من أهالي شقراء لحضور حفل تكريم الأستاذ أبي عبدالمجيد عبدالرحمن آل عبدالكريم في شقراء؛ وكان وصول الرسالة التي أرسلت لي قبل الحفل بأسبوع؛ كان وصولها سالمة غانمة بعد انتهاء الحفل بأسبوع كامل؛ غير أن أهل شقراء يعرفون طباع البريد العزيز؛ فاتصلوا بي هاتفياً لدعوتي وكذا فعلوا مع كل المدعوين؛ المهم.... بعد أن فتحت الظرف وعرفت ما فيه فقلت في نفسي (وينك يا راعي المجمعة)!!. وأعتقد أن هناك خللاً في بريدنا العزيز الذي زاد فيما زاد رسوم الاشتراك بالصناديق بدلاً من 300 ريال صارت 900 ريال؛ وزاد صناديق عند الأبواب وهي من حديد ناعم جداً؛ وصار لعبة للأطفال حتى تهشم؛ والقادم أعظم؛ لكن هل ما يأخذه البريد العزيز يعادل الخدمة التي يقدمها للمشترك؟.. وهل لو أن تلك الدعوة التي وجهت لي كانت عقداً مالياً أو شيئاً مهماً له وقت انتهى بعد أسبوع؛ أقول هل من حق المرسل إليه أن يقاضي البريد؟ هذا استفهام كبير وأكبر من إخفاق البريد العزيز.الذي يعرف المجمعة وشقراء يعرف أن شقراء أقرب للرياض من المجمعة؛ وسيعرف أن ذلك الرجل يرحمه الله أوصل الرسالة من المجمعة للرياض على قدميه في ساعات؛ بينما البريد الطيب أوصلها خلال أسبوع من إيداعها فيه؛ وأظن أن الرسالة جاءت من شقراء على ظهر سلحفاة مهملة أيضاً؛ لأنه لا يعقل أن يكون البريد بهذا الشكل؛ إلا إذا كان هناك خللٌ في الإدارة التي تستلم الرسائل وتوزعها على أحياء الرياض؛ وهذه الحالة ليست خاصة بي؛ بل كثيرون يحصل لهم مثل ذلك؛ وأذكر أن أحد الزملاء أرسلت له إدارة شراء الكتب من وزارة الإعلام خطاباً ليسلم لهم كتبه خلال عشرين يوماً أو شهر (نسيت المدة بالضبط) فجاءته الرسالة بعد انتهاء الموعد بشهر فخسر فرصته بسبب التأخير؛ وكتب عن ذلكم الموضوع!!! وغيره كثر جداً.أضع مثل تلك الحالات أمام سعادة مدير عام البريد (وأعرف أنه مهتم بتطوير الخدمة؛ وأنه أكرم موظفيه بزيادة في الراتب وبدل سكن ونحوه) وذلك لإيجاد آلية تضمن سرعة وصول الرسالة في وقت معقول؛ وليس معقولاً أن تبقى الرسالة بين الرياض وشقراء القريبة منها أكثر من سبعة أيام؟.
فاكس 2372911
|
|
|
| |
|