| |
اثنينية عبدالمقصود خوجة تكرم مدرسة الأدباء والعلامة
|
|
* جدة - سعد خليف: في ليلة ثقافية علمية شهدتها إثنينية الشيخ عبد المقصود خوجة بالأمس كرمت فيها (المدرسة الصولتية بمكة المكرمة) وإدارتها ممثلة بمديرها الشيخ ماجد سعيد بن مسعود رحمه الله، وطاقم التدريس فيها وعدد من طلبتها.. فكانت أمسية مضمخة بأرج العلم والفقه ومآثر الأخلاق.. استرقنا فيها من الزمن بضع سويعات ليكرم فيها الشيخ عبد المقصود محمد سعيد خوجه حفظه الله (دار الأزهر السعودية) هكذا قال عنها (مثنيا عليها) جلالة المغفور له بإذن الله مؤسس هذا الكيان الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود حين قام بزيارة تفقدية لها وبرفقته الشيخان (محمد نصيف، يوسف ياسين) رحمهم الله أجمعين يوم 28 من شهر جمادى الأولى للعام الرابع والأربعين بعد الثلاثمائة والألف للهجرة النبوية الشريفة. حيث احتوت منصة التكريم تضم إلى جانب صاحب الإثنينية كلا من معالي الدكتور محمد عبده يماني والدكتور سهيل قاضي والدكتور عبد الوهاب أبو سليمان. بدأ مدير الإثنينية حديثه بالتعريف بالمدرسة الصولتية واستعراض تاريخها ثم امسك بناصية الحديث الشيخ - عبد المقصود خوجة الذي تحدث عن تأسيسها وفكرتها وأنها جاءت في بيت الطبري في مكة المكرمة في القرن التاسع عشر وتحديدا منذ 137 عاما، قام بتأسيسها الجد الرابع للشيخ ماجد رحمه الله التي أنشأها بمساعدة سيدة من أثرياء الهند اسمها (صولة النساء) التي ينسب مسمى المدرسة إليها وكان حضور وظهور هذه المدرسة في وقت كان يعاني فيه العالمان الإسلامي والعربي من الاستعمار البغيض الذي يعتبر المدارس الإسلامية في العالم الإسلامي في ذاك الوقت خطرا عليه وعلى مخططاته الاستعمارية. وقال إن المدرسة لم تسلط عليها الأضواء كما ينبغي رغم انها كانت النافذة الوحيدة التي يتطلع الطالب إليها للدراسات العليا يومها وكانت بداية المدارس النظامية والتعليم النظامي الحكومي وغير الحكومي. وأضاف بأن المدرسة بدأت ب (200) عالمة لتدريس البنات.. وأخيرا قال خوجه عرفت والد الشيخ ماجد وعرفت جده وعرفت فيهم أهل عزم وعلم. وفي نهاية الحفل قدم سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه راعي الاثنينية لوحة تذكارية للمحتفى به. الجدير بالذكر أن هذه المدرسة عرفت بالمدرسة الهندية في حقبة من الزمن..واحتضنت بين جدرانها مناهل العلم ومشاربه.. فخرج من بين أروقتها ودهاليزها كواكب ازدانت بهم سماء العلم في العالم الإسلامي برمته.. وجاءت هذه الاحتفائية بالأمس حدثا بارزا يعيد إلى الذاكرة الدور الكبير والريادي الذي لعبته هذه المدرسة، وقد تخرج منها كل من: الأديب إسحاق عزوز والعلامة الشيخ احمد ناضرين وعيسى رواس ومحمد يحيى أمان والشريف الحسين بن علي والعلامة الشيخ حسن مشاط والشاعر احمد إبراهيم الغزاوي -رحمهم الله جميعا- أوضح ذلك الباحث في توثيق التعليم بالمملكة عضو تدريس بالدبلوم التربوي بجامعة الملك عبد العزيز د. سعيد بامشموس،غيرهم كثيرون أمثال: الأول : الشريف حسين بن علي الهاشمي مؤسس الدولة الهاشمية بالحجاز. الثاني: حجة الأمة قاضي القضاة الشيخ عبد الله سراج مفتي الحنفية وشيخ العلماء بمكة ورئيس مجلس الوزراء بالدولة الهاشمية. الثالث: العلامة الشيخ أحمد الدين جكوالي مؤسس مدرسة مظهر العلوم بكراتشي الرابع: العلامة الشيخ أحمد أبو الخير مرداد المدرس بالمسجد الحرام وشيخ الخطباء والعلماء. الخامس: أمين محمد علي مرداد المدرس والإمام والخطيب بالمسجد الحرام ونائب رئيس محكمة مكة. السادس: العلامة الشيخ أسعد أحمد الدهان المدرس بالمسجد الحرام وقاضي المحكمة الشرعية الكبرى بمكة. السابع: العلامة الشيخ أحمد علي حسن النجار قاضي الطائف. الثامن: العلامة الشيخ أحمد أبو الخير العطار صاحب التآليف الشهيرة في الأسانيد. التاسع: العلامة الشيخ بدر الإسلام الكيرانوي مدير المكتبة الحميدية بقصر يلدز ومترجم السلطان عبد الحميد خان. العاشر: العلامة الشيخ حسن عبد القادر طيب المدرس بالمسجد الحرام. الحادي عشر: العلامة الشيخ حسن كاظم المدرس بالمسجد الحرام. الثاني عشر: العلامة السيد حسن صدقة دحلان المدرس بالمسجد الحرام. الثالث عشر: العلامة الشيخ درويش العجيمي المدرس بالمسجد الحرام. الرابع عشر: العلامة الشيخ شرف الحق صديقي المناظر المعروف وصاحب مؤلفات في الرد على النصارى. الخامس عشر: العلامة الشيخ شهاب الدين العثماني الكيرانوي من قراء وعلماء كيرانه. السادس عشر: العلامة الشيخ ضياء الدين عبد الوهاب المدراسي مدير مدرسة (الباقيات الصالحات) في ويلور بجنوبي الهند. السابع عشر: العلامة الشيخ عبد الرحمن أحمد دهان المدرس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية. الثامن عشر: العلامة الشيخ عبد الرحمن الشيبي المدرس بالمسجد الحرام وسادن بيت الله الحرام. التاسع عشر: العلامة الشيخ عبد الأول الجونبوري الشهير بمصلح بنغال وصاحب مؤلفات نافعة. العشرون: العلامة السيد عبد الله محمد صالح الزواوي المدرس بالمسجد الحرام ومفتي الشافعية بمكة ورئيس مجلس الشورى. الحادي والعشرون: العلامة السيد عابد حسين مالكي المدرس بالمسجد الحرام ومفتي المذهب المالكي بمكة المكرمة. الثاني والعشرون: العلامة الشيخ عبد الله أحمد أبو الخير المدرس بالمسجد الحرام ومفتي الحنفية وقاضي المحكمة الشرعية بمكة. الثالث والعشرون: العلامة الشيخ عبد الرحمن حسن العجيمي المدرس بالمسجد الحرام وقاضي الطائف. الرابع والعشرون: العلامة الشيخ عبد الله الغمري المدرس بالمسجد الحرام. الخامس والعشرون: العلامة الشيخ عبد الحميد بخش الفلكي المدرس بالمسجد الحرام السادس والعشرون: العلامة الشيخ عبد الله محمد الغازي المدرس بالمسجد الحرام والمدرس بالمدرسة الصولتية ومؤرخ مكة المعروف. السابع والعشرون: العلامة الشيخ عبد الستار الدهلوي الكتبي المدرس بالمسجد الحرام وصاحب التآليف النافعة في تاريخ علماء مكة. الثامن والعشرون: العلامة الشيخ عبد الرحمن بخش الملا المدرس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية. التاسع والعشرون: العلامة الشيخ عبد الخالق محمد حسين البنقالي المدرس بالمسجد الحرام ومؤسس المدرسة الإسلامية (دار الفائزين) بمكة المكرمة. الثلاثون: العلامة الشيخ عبد الله القاري المدرس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية وشيخ القراء بمكة. الحادي والثلاثون: العلامة الشيخ عبد الرحمن الإله آبادي شيخ القراء بالهند. الثاني والثلاثون:العلامة الشيخ عبد السميع الرامبوري. الثالث والثلاثون: الشيخ عبد الوهاب المدراسي مؤسس مدرسة (الباقيات الصالحات) في ويلور بجنوبي الهند. الرابع والثلاثون: العلامة الشيخ عبد القادر خوقير المدرس بالمسجد الحرام. الخامس والثلاثون: العلامة الشيخ عبد الله صدقة زيني دحلان المدرس بالمسجد الحرام. السادس والثلاثون: العلامة الشيخ عبد الحق القاري المدرس بالمسجد الحرام والمدرسة الصولتية ومؤسس المدرسة الفخرية بمكة المكرمة. السابع والثلاثون: العلامة الشيخ محمد حامد الجداوي المدرس بالمسجد الحرام ومدير مدرسة الفلاح وقاضي محكمة جدة. الثامن والثلاثون: العلامة الشيخ محمد سعيد أبو الخير مرداد المدرس بالمسجد الحرام ومدير الأوقاف بمكة. التاسع والثلاثون: العلامة الشيخ محمد سعيد بابصيل المدرس بالمسجد الحرام. الأربعون: العلامة الشيخ محمد حسين الخياط المدرس بالمسجد الحرام ومؤسس المدرسة الخيرية بمكة. الحادي والأربعون: العلامة الشيخ الملا محمد إسماعيل النواب الطبيب والشاعر المعروف. الثاني والأربعون: العلامة الشيخ محمد علي سليمان مرداد المدرس والإمام والخطيب بالمسجد الحرام. الثالث والأربعون: العلامة الشيخ محمد صالح الميمني مؤرخ مكة. الرابع والأربعون: العلامة الشيخ محمد علي زين العابدين المدرس بالمسجد الحرام. الخامس والأربعون: العلامة الشيخ محمد علي صديق كمال المدرس بالمسجد الحرام. السادس والأربعون: العلامة الشيخ محمد هاشم أشعري مؤسس جعمية نهضة العلماء بإندنيسيا السابع والأربعون: العلامة الشيخ محمد صالح صديق كمال المدرس بالمسجد الحرام. الثامن والأربعون: العلامة الشيخ محمد سليمان حسب الله المدرس بالمسجد الحرام. التاسع والأربعون: العلامة الشيخ أبو الخير الفاروقي الهندي المصلح والمربي الشهير ومن علماء الهند. الخمسون: العلامة الجليل الشيخ محمد علي مؤسس مدرسة دار العلوم ندوة العلماء بالهند. الحادي والخمسون: وختامه مسك: العلامة الجليل الشيخ محمد سعيد رحمت الله ناظر ومدير المدرسة الصولتية بعد وفاة مؤسسها، والذي خدم العلم نحو نصف قرن كامل، وتخرج في عهده وعلى يديه عدد كبير من العلماء والمدرسين والشخصيات الفاضلة، وقد كان حفيدا للشيخ رحمة الله وخير خلف له. أُسس هذا المنبر في شهر رجب من العام الخامس والثمانين بعد المائتين والألف للهجرة.. على يد حفيد سيف الله المسلول خالد بن الوليد وعثمان بن عفان رضي الله عنهما العلامة الشيخ محمد رحمتَ الله بن خليل الرحمن غفر الله له واسكنه فسيح جنانه.. لتقدم خدماتها التعليمية وتكون دار سكنى لطلابها من الفقراء والمغتربين. فمن (باب زيادة) في رحاب الحرم المكي الشريف وبسبب الزحام الشديد الذي كان يعانيه طلابها لقربها من بئر زمزم انتقلت إلى (دار السقيفة) على مطلع جبل هندي بالشامية..ثم إلى (الخندريسة) واستقر بها المقام أخيرا في أعالي (جبل الكعبة).. أطلق عليها مؤسسها العلامة الشيخ محمد رحمت الله..غفر الله له اسم (المدرسة الصولتية) تخليدا وعرفانا منه للبيقم أو السيدة باللغة العربية (صولت النساء) وتعني بالعربية (السيدة التي لا يصيبها الغم) والتي قدمت من الهند وتكفلت ببناء وإنشاء هذا الصرح الفقهي التعليمي. خرَّجت دار العلم هذه العديد والعديد من فطاحلة العلم والفقه والمشايخ من أبناء مكة ومرتاديها حتى فاح شذاها بين أرجاء العالم الإسلامي.. وفي مكة المكرمة وبالتحديد ليلة الجمعة 22 من شهر رمضان المبارك للعام الثامن بعد الثلاثمائة والألف للهجرة فاضت روح مؤسسها العلامة الشيخ محمد رحمت الله إلى خالقها.. بعد أن ترك خلفه ستة عشر مجلدا أثرت الفقه والثقافة بكل مشارب العلم وفن تدريسه.. وصيتا شائعا بالخير والعلم جسدته زرافات خريجي المدرسة الصولتية.
|
|
|
| |
|