Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/12/2006G Issue 12488مقـالاتالخميس 16 ذو القعدة 1427 هـ  07 ديسمبر2006 م   العدد  12488
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

استراحة

الثقافية

دوليات

متابعة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

تحقيقات

مدارات شعبية

زمان الجزيرة

الأخيــرة

لعب الأطفال ليست مجرد لعبة
محمد عبدالرحمن النفيسة

مما لا شك فيه أن في اللعب ثقافة وتطويراً وابتكاراً وتوسيعاً لمدارك الإنسان، وبخاصة الأطفال، ففي اللعب تنمية لقدراتهم الحركية والجسمانية علاوة على تنمية لعقولهم وذكائهم، وهذا ما يؤكده علماء النفس، وأن ما يقدم للطفل من ألعاب وبرامج كرتونية يسهم لحد كبير في تشكيل فكرة للعالم من حوله بغض النظر في صواب الفكرة أو خطئها أو حتى في ملاءمتها للمجتمع الذي ينتمي إليه الطفل.
ولو تأملنا لأسواقنا - ولو لجولة قصيرة - تشاهد كثيراً لمثل هذه الألعاب الهدامة التي انطلقت من ثقافات غربية، ومن هنا فإن تلك الألعاب لا بد أن تعكس تلك الثقافات، وهنا مكمن الخطورة؛ لأنها قد تغرس تلك الأفكار التي لا تتناسب مع مجتمعنا ولا مع أخلاقنا الإسلامية.
وقد لفت انتباهي كثيراً عندما قرأت إحدى الدراسات التي كشفت أن العرب يستوردون 95% من ألعاب أطفالهم التي تذهب عوائدها إلى دول أخرى، في الوقت الذي وقف رجال الأعمال العرب عن الدخول في هذا المجال المهم في بناء الأجيال.
ومن القصص التي تروى في تهديد بعض البرامج والألعاب لثقافة أطفالنا ما يروى عن إحدى الأمهات أنها طلبت من ابنها ذي الخمس سنوات أن يتوقف عن لعب البلاي ستيشن والاهتمام بدروسه، فما كان من الطفل إلا الطلب بالاستمرار متعهداً أن لا يذهب إلى الكنيسة وسط ذهول الأم، فشرح لها ابنها الأكبر أن إحدى محطات السباق تقتضي توقف المتسابق في كنيسة كبيرة!
لا بد حقيقة أن يهتم المسؤولون بوزارة الإعلام ووزارة التجارة بهذا الموضوع الذي يهدد ثقافتنا الإسلامية.
وأيضاً الرسالة التي يجب أن يعيها الآباء والأمهات أن لعب الأطفال ليست مجرد لعبة ولا وسيلة نشتريها لهم لنتخلص من إزعاجهم ومطالبهم المتتابعة، وهي ليست تسلية يشتغلون بها وينعزلون عن محيط الكبار، وفي الوقت نفسه ليس هدراً للمال وإنما الهدف الأول للعب الأطفال هي تنمية قدراتهم الذهنية وتحريك طاقاتهم الإبداعية ومواهبهم وتكون جزئية المرح هي هدف ثانوي.
لذلك يجب أن لا يكون اختيار نوعية الألعاب وطبيعتها عشوائياً بل لا بد أن يتم ذلك على أسس علمية وصحية ونفسية تجنب الطفل أي مخاطر فكرية أو جسدية، كما يجب أن تتناسب اللعبة مع عمر الطفل ومستوى تفكيره وإدراكه وأن تعزز اللعبة لانتمائه إلى دينه وثقافته الإسلامية، وكذلك تعزز انتماءه إلى وطنه.
فالأب والأم الناجحان هما من يجعلان أبناءهم يلعبون، وفي الوقت نفسه يتعلمون ما يفيدهم.



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved