| |
الجائزة والبندقية في (خندق) الحرب على الإرهاب..!! سهم ضاوي الدعجاني
|
|
** ذات صباح استيقظ الوطن، محتفلاً بشمس يوم جديد رغم ليل الغدر والإرهاب، جاءت صحف ذلك الصباح البهي، ممزوجة بنكهة النصر على خلايا الإرهاب، فقرأت (في أكبر عملية استباقية.. ساعة الصفر تعمي تواصل المطلوبين في مناطق عدة.. قوات الأمن تعتقل 136 ضالاً من جهات الوطن الأربع..)، هذا (الخبر) قادني وقاد الكثيرين إلى واحات الأمن التي تسعى إليها الأجهزة الأمنية في بلادنا المحروسة بعناية الله فقد جاءت البشرى: (تم إلقاء القبض على (136) ضالاً خلال ثلاثة الأشهر المنصرمة تشكل (8) خلايا تكفيرية مهمتها الرئيسة استباقة الدماء والأموال وتأجيج الفتنة وتفريخ بذور الإرهاب والتغرير بالفتنة الصغار وتجهيزهم) هذا ما أعلن ليلة السبت الماضي، على لسان المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور التركي وفي ذات الصباح - أيضاً - جاءت الصحف حاملة بشرى جديدة.. يسلم الجوائز للفائزين بها.. خادم الحرمين الشريفين يرعى احتفال جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الليلة. هكذا توافق في (الملاحقة) و(البناء) وتزامن عجيب بين (رصد) فلول الإرهاب ومواصلة (التنوير) لأبناء هذا الوطن، نعم هذا ما لمسته في ذلك الصباح البهي بنا وبكم أيها المخلصون لهذا الوطن الكبير بأهله وأبنائه الصادقين في بنائهم الحقيقي له. أقول: ما إن أفرحنا خبر (اعتقال 136) إلا وزدنا فرحاً بخبر تسليم جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية في دورتها الثانية، التي جاءت لتربط الناشئة بمنبع الفكر الإسلامي الأصيل منبع النبوة الصافي الذي يربط الأمة بمركزها الفكري الرسول صلى الله عليه وسلم. هكذا نحن في هذا الوطن نتميز عن غيرنا بتلازم الهدم والبناء، هدم ما شيده الإرهاب من أوهام وبناء فكر أصيل نقي يقوض الفكر الضال. إن وزارة الداخلية ممثلة في شخص الأمير نايف بن عبدالعزيز مهندس الأمن في بلادنا، يمارس المواجهة الحقيقية مع الإرهاب، وطموحي أن تستمر (الداخلية) في الموازنة بين المواجهة المسلحة مع هؤلاء الإرهابيين والاستمرار في تغذية الفكر المعتدل من خلال هذه الجائزة الوليدة، التي ستربط (الشباب) ب(السنة النبوية) بتشجيع البحث العلمي الجاد للعلماء والباحثين والمفكرين والمثقفين والمهندسين بالدراسات الإسلامية، وربط هؤلاء الشباب بالسنة النبوية من مختلف أنحاء العالم والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤهلة وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية أجمع بعيداً عن انغلاق الفئة الضالة وضحالة فكر الإرهاب، المنغلق. وأخيراً : إن جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، شكل من أشكال المواجهة الشاملة مع فكر الإرهاب، وهي أي (الجائزة) و(أجهزة أمن الداخلية) في نفس (الخندق) دفاعاً عن الوطن وفكره المعتدل، لنبقى (قبلة) العالم الإسلامي جغرافياً وفكرياً.
sahem20@hotmail.com |
|
|
| |
|