| |
كشف المستور..!! صالح الفالح
|
|
كشفت الأمطار التي (أغدقها) الله وجادت بها السماء على معظم مناطق ومحافظات الوطن.. عن (المستور) وعلقت بذلك الجرس وأزاحت الستار عن (عيوب) العديد من الطرق الفسيحة وشوارع الأحياء الراقية فشوهت بذلك وجهها بعد أن (غرقت) بمياه الأمطار وحولتها بقدرة قادر إلى بحيرات متدفقة وأنهار جارية ومستنقعات (آسنة) في انتظار الأسماك العائمة..! وفي غضون ذلك شُلت الحركة المرورية وتعطلت مصالح الناس في الوصول إلى وجهاتهم في ظل وضع لا يطاق.. ونتيجة لهذه الحالة أصبح السير محفوفاً بالمخاطر والمجازفة ويتطلب سيارات (برمائية)، حيث وقعت هناك حوادث (بالجملة) وطبعاً الرابح في ذلك أرباب السطحات والورش (مصائب قوم عند قوم فوائد)، وأمام ذلك (كالعادة) تعود حليمة لعادتها القديمة.. في استخدام أسلوب بدائي وطريقة (أزلية) في (شفط) مياه الأمطار المتجمعة من قبل الصهاريج والتخلص منها وتفريغها في أقرب أرض فضاء وهكذا دواليك مع كل موسم (تصافح) فيه الأمطار وجه طرق وشوارع (أغلب) مناطقنا ومحافظاتها الغالية. ووفقاً لما نشرته صحفنا المحلية من إظهار هذه (المعضلة) السنوية والمستمرة من صور (ناطقة) كانت شاهداً على ما تعانيه العديد من مناطق ومدن المملكة من (خلل) واضح في تنفيذ مشروعات الصرف لمياه الأمطار (وسوء) في مستوى منسوبها وحالها التي (لا تسر) وتُعاني منها كثيراً والبركة في مستوى الشركات المنفذة والمتدنية لتذهب بذلك مياه الأمطار أدراج الشوارع عفواً الرياح وهباءً منثوراً دون فائدة تذكر في وقت نحن بحاجة ماسة إلى كل قطرة ماء جاد بها وأرسلها رب السماء من غيث على أديم هذا الوطن المعطاء أليس كذلك؟.. وكل موسم مطر والجميع بخير.
|
|
|
| |
|