| |
أيام ثقافية...؟ محمد الدبيسي
|
|
ظل هذا التقليد الثقافي التبادلي.. بين بلادنا والأقطار العربية الأخرى - لسنوات عديدة مضت - حكراً على (أسماء) بعينها.. وفي (جهات - مؤسسات) ترى في منسوبيها.. كفاءة ليست لدى الآخرين.. لتقدمهم (سفراء أبديين) للثقافة..؟ يمتحون من معين تلك (الحظوة) وذلك القرب.. وينعمون وحدهم دون غيرهم.. بآلاء عين الرضى..؟ ومن ثم (تُختصر) ثقافة الوطن بهم..؟ ** حتى قُيض لوزارة الثقافة والإعلام.. في عهد وزيرها الجديد.. وعبر وكالتها للعلاقات الثقافية الدولية.. وعي أنبل بمعنى (الوطن).. وأدق بمفهوم (الثقافة).. وأكثر استيعاباً لنطاقات ومساقات (الثقافة الوطنية) من فنون حركية وبصرية وإبداع موسيقي وشعري وسردي ومسرحي.. ** كما تنبهت إلى دور (المرأة والطفل).. بوصفهما عنصرين مهمين و(عضوين) في بناء الثقافة الوطنية.. وليسا عنصرين تكميليين أو تجميليين..؟ ظلا لوقت طويل (يُقصَيان)... (.....) حتى يكتمل الرضى (ممن لا يرضى عنهما)..!! أو يبتغي إقصاءهما عن حراك الثقافة.. ومقتضيات الواقع الحياتي والوطني..!! ** (أيام الثقافة في مصر) لهذا العام.. لم تتبلور هكذا (اعتباطاً).. ولم تورق بذلك الاخضرار الزاهي.. دون وعي وإرادة (مسؤولين) على قدر المسؤولية.. وبحجم المتغيرات..! فلم يغفِل (التمثيل الثقافي) في تلك الأيام وفعالياتها جهة دون جهة.. أو إقليماً دون إقليم.. أو اتجاهاً دون آخر..(.....)..؟! ** بل كان تمثله لخريطتنا الجغرافية.. بمستوى تقديره واعتباره المعرفي والقيمي.. لتنوع منابع (ثقافتنا الوطنية) وألوان خطوطها.. وأطياف نماذجها وتعدد بيئاتها وأصواتها..! ** لا معيار إذن.. غير (الوطن).. ولا مشترك غير (الثقافة) الجادة..؟ ومن ثم كانت تجليات الفعل بحجم نطاقات الوطن..؟ (أيام ثقافية) لن تكون مناسبة رسمية للتبادل الثقافي في تلك الصيغة الجماعية.. والتشكل الكرنفالي..! ولم تختزل فاعليتها في ظرفها الزمني..! ولن تُؤَطّر أبعادها وتأثيراتها.. في الدولة المضيفة..؟ بل إنها وصلت إلى (هنا).. حيث منطلقها ومنبعها.. وآلت إلى ضمير كل (مثقف سعودي).. واستقرت في وجدانه.. لتؤسس فيه مسؤولية قيمية.. حيث أعادت له الثقة.. ونفضت عنه غبار النسيان وبددت بداخله (فوبيا) الإقصاء والتحييد..!! وأكدت على دوره (الاعتباري) في أن يكون ممثلاً للوطن.. وسفيراً لثقافته وصوتاً لإبداعه في أيّ وقت وأيّ مكان..!!
md1413@hotmail.com |
|
|
| |
|