Al Jazirah NewsPaper Thursday  23/11/2006G Issue 12474دولياتالخميس 02 ذو القعدة 1427 هـ  23 نوفمبر2006 م   العدد  12474
رأي الجزيرة
الصفحة الرئيسية

الأولى

محليــات

الاقتصادية

الريـاضيـة

مقـالات

فـن

دوليات

متابعة

محاضرة

منوعـات

نوافذ تسويقية

الرأي

عزيزتـي الجزيرة

سماء النجوم

زمان الجزيرة

الأخيــرة

لبنان.. من الكلمات إلى «اللكمات»!!
أحمد عبدالعزيز أبا الخيل

تشهد الساحة اللبنانية اليوم حرب الكلمات كمقدمة لحرب (اللكمات). وها هي طبول المواجهة تقرع، ونيرانها توقد، وكل لبناني متحفز ينظر في عقارب الساعة المحيطة بمعصمه ينتظر ساعة الصفر. وأولى شرارات هذه المواجهة انطلقت باغتيال وزير الصناعة بيير الجميل.
واللوم كل اللوم على القيادات اللبنانية التي قلبت طاولة الحوار ولم تستطع تجاوز خلافاتها وتكن على قدر المسؤولية. والمشكلة أن هذه القيادات تملك من الفصاحة والبيان ما تستطيع بهما تجييش أتباعها.
فالخطب النارية التي يلقيها عبر مكبرات الصوت زعماء أو (ملوك) الطوائف وأمراء الحرب في لبنان تشحن الصدور وتغلي القدور لصب الزيت على النار.
فتلك الخطب مملوءة بالاتهامات المباشرة والخطيرة جداً من قبيل: مجرم الحرب فلان، وعلان القاتل، وإذا ما أجملنا هذه الاتهامات في تهمة واحدة فلن تخرج عن تهمة العمالة أو الولاء للخارج!!.
والحقيقة أن المشكلة تكمن في هذه النقطة بالذات، وهي دخول العامل الأجنبي الخارجي في الداخل الوطني، وأيما دولة تتنازعها القوى الخارجية مآلها إلى التمزق، كون كل قوة دولية تشد طرفاً نحوها ولمصالحها، والضائع هو المواطن البسيط.
ومما يزيد من الطين بلة هو انعدام الثقة بين القيادات الوطنية والتي من المفترض أن تقود البلاد إلى بر الأمان لا أن ترمي به في وادي الشياطين.
إن لبنان اليوم كما هو معروف مقسم بين من يتهم بأنهم حلفاء لسوريا وإيران وعلى رأسهم حسن نصر الله وميشال عون، ومن يتهم بأنهم حلفاء لفرنسا وأمريكا، وعلى رأسهم سعد الحريري ووليد جنبلاط.
وهذان الفريقان على طرفي نقيض، ولكل منهما أجندة، وكل منهما يستصرخ صديقه الأجنبي ليقضي على عدوه الوطني، في مفارقة عجيبة من مفارقات السياسة.
وللتدليل على قوة العامل الأجنبي في المعادلة اللبنانية وضعف العامل الوطني، يمكن سرد قصة مقتل الرئيس السابق رفيق الحريري، فكما هو شائع كان مقتله بتورط خارجي، وقد أدت تلك الجريمة إلى مزيد من التدخل الخارجي، كما إن محاولات الكشف عن ملابسات الجريمة تتم بالتدخل الخارجي وبمحكمة دولية.
وبالتالي تكون الصورة كالآتي: مجرم من الخارج، ومحقق من الخارج وقاضي من الخارج, وهذا يؤكد هشاشة الوضع اللبناني وعدم قدرته على استيعاب الأزمات إلا بالاستعانة بالخارج. وهذا كله يرجع إلى رغبة القيادات اللبنانية بتحوير الكلمات إلى لكمات.!!

a-khail@hotmail.com



نادي السيارات

موقع الرياضية

موقع الأقتصادية

كتاب و أقلام

كاريكاتير

مركز النتائج

المعقب الإلكتروني

| الصفحة الرئيسية|| رجوع||||حفظ|| طباعة|

توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية إلىchief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير/ خالد المالك
توجه جميع المراسلات الفنية إلى admin@al-jazirah.com.sa عناية نائب رئيس التحرير/ م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2006 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved