الصحف السورية تؤكد: العملية تستهدف الإساءة لدمشق
عماد مصطفى: اغتيال الجميل مهزلة تستهدف سوريا

* واشنطن - دمشق - الوكالات:
أكد السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى أن سوريا (ليست متورطة على الإطلاق) في اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل.
ورداً على أسئلة شبكة التلفزة الأمريكية سي.إن.إن هل دمشق متورطة في هذا الاغتيال؟ أجاب السفير السوري: (بالتأكيد لا)، متهماً أعداء دمشق (بمحاولة توجيه أصابع الاتهام إلى سوريا).
وأشار مصطفى إلى أن اغتيال الوزير اللبناني حصل في وقت أعربت دمشق عن رغبتها في العمل من أجل بسط السلام في العراق. وتساءل (أليس غريباً أن تقع عملية اغتيال كلّما تأزم الوضع قليلا؟)، ونفى مصطفى من جهة أخرى دعم بلاده لميليشيات تقاتل القوات الأمريكية في العراق.
وأضاف أن على واشنطن التوقف عن اتهام البلدان المجاورة للعراق لتبرير المشاكل التي تواجهها في العراق. وكانت السفارة السورية في واشنطن اعتبرت أن الادعاءات المتعلقة بتورط سوريا المفترض في اغتيال بيار الجميل هي (مهزلة) ترمي إلى تشويه سمعتها. وجاء في بيان للسفارة السورية (للأسف، هذا العمل الوحشي دليل جديد على أنه في كل مرة تضعف القوى السياسية اللبنانية التي تدافع عن برنامج مناهض لسوريا، يتم الضغط على الزناد لإعادة إشعال النيران وإنزال الناس إلى الشوارع) للاحتجاج على سوريا.
وأضاف البيان أن (هذه المهزلة التي تريد تحميل سوريا مسؤولية كل جريمة تقع في لبنان تستخدم منذ فترة طويلة وتفقد بكل بساطة أي مصداقية). وأكد أن (السفارة السورية في واشنطن تدين بقوة هذا الاعتداء الإرهابي الغاشم وتوجه تعازيها إلى عائلة القتيل). من جهة أخرى أدانت الصحف السورية الرسمية أمس الأربعاء عملية اغتيال الوزير والنائب اللبناني بيير الجميل وقالت: إن (الجريمة هي محاولة لحماية الحكومة اللبنانية الساقطة) وتهدف بشكل أساسي ل(الإساءة لسوريا).
وقالت صحيفة الثورة الرسمية في مقال رئيسي: (في هذا التوقيت حيث أفلست فئة لبنانية وأصبحت عارية أمام الجميع فرجعت إلى أسلوبها الذي طالما تاجرت به وجاءت إلى السلطة باسم هذه الاغتيالات وتحت وقعها).
ومضت قائلة: إن (عملية اغتيال السيد بيير الجميل تشكل عصا تتكئ عليها الحكومة لتمضية وقت أطول بالحكم) مضيفة أن هذه العملية (جاءت لصرف الأنظار عن الفشل الذي وصل إليه فريق 14 آذار - مارس ولحماية الحكومة الساقطة). أما صحيفة البعث الناطقة باسم حزب البعث الحاكم في سوريا فقد قالت: إنه (لا يمكن عزل الجريمة عن المناخ الذي جعل ممن يطلقون على أنفسهم الأكثرية معزولين شعبياً ومهددين بفقدان كثير من مواقعهم تحت وطأة التحرك الشعبي المنوي خلال فترة قريبة جداً لولا اغتيال الجميل الذي أريد منه كما يبدو بعثرة كل شيء من جديد).
وأشارت إلى أن (القاتل المدرك تماماً لدقة الوضع اللبناني أراد بجريمته عرقلة التحرك الشعبي الذي دعا إليه حزب الله وقوى سياسية فاعلة في الشارع اللبناني وبالتالي التأخير بالسقوط المحتوم للحكومة فاقدة الشرعية أو البحث في أحسن الأحوال عن مخارج أخرى تحفظ ماء وجه -الأكثرية- عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة تعيد تحقيق التمثيل العادل للقوى السياسية اللبنانية).