| |
الفصائل اللبنانية المتنافسة تدعو إلى الهدوء وعدم الانجرار للفتنة جنبلاط يهاجم سوريا بشدة ويتوقع مزيدا من الاغتيالات
|
|
* بيروت - وكالات: اتهم الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط سوريا أمس الأربعاء باغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل وتوقع المزيد من مثل هذه الاغتيالات التي تستهدف تقويض الأغلبية. وقال جنبلاط في مؤتمر صحفي: (علينا أن نتوقع - وهذا انطباعي مع الأسف - مزيداً من الاغتيالات من الوزراء والنواب). وقال جنبلاط: (في اغتيالهم للشهيد بيار الجميل هدفان.. الهدف الأول إنقاص عدد الحكومة كي تنقص الأغلبية والهدف الثاني علينا أن لا ننسى أن... الجميل هو أيضاً نائب).. ومضى قائلاً: (يبدو أن النظام السوري استمر في الاغتيال وسيستمر في الاغتيالات.. أنا أتوقع مزيداً من الاغتيالات، لكن مهما فعلوا نحن هنا وسننتصر).. وقال جنبلاط إن سوريا تحاول إعاقة تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في قتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري.. وكرر اتهامه للرئيس السوري بشار الأسد بإصدار أوامر باغتيال الحريري وسياسيين آخرين مناهضين لسوريا في العامين الماضيين. وقال: (ليعلم حاكم دمشق مهما استفحل في القتل ومهما استفحل في الاغتيال.. كل محاولة اغتيال أو كل اغتيال هو مسمار في نعش النظام السوري).. وأضاف: إن الأسد لن يستطيع (أن يطوع أو أن يخيف إرادة اللبنانيين في العيش الكريم، في العيش الحر، في العيش الشريف، وفي بناء علاقات في يوم ما بعد زوال هذا النظام علاقات طبيعية علاقات صداقة علاقات أخوية مع الشعب السوري). إلى ذلك نحت الفصائل اللبنانية جانباً صراعاً على السلطة مساء الثلاثاء لتدعو اللبنانيين إلى تجنب صراع مدني بعد اغتيال الوزير المسيحي المناوئ لسوريا بيار الجميل. والجماعات المتنافسة في لبنان منهمكة في أزمة حكومية بعد أن انسحبت المعارضة المؤيدة لسوريا بقيادة حزب الله من مجلس الوزراء وهددت باللجوء إلى مظاهرات في الشوارع ما لم تحصل على دور أكبر في الحكومة.. وتمسكت الأغلبية المناوئة لسوريا بموقفها قائلة إن المعارضة تريد نفوذاً أكبر من أجل تعطيل تشكيل محاكمة دولية تهدف إلى محاكمة أولئك الضالعين في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. ويلقي الكثيرون من اللبنانيين باللوم على سوريا في اغتيال الحريري وتنفي دمشق التورط رغم أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة أشارت إلى ضلوع مسؤولين أمنيين سوريين ولبنانيين كبار.. لكن بعد أحدث حادث في سلسلة من الاغتيالات ضد الشخصيات المناوئة لسوريا منذ اغتيال الحريري في فبراير - شباط 2005 دعت الجماعات المنقسمة الشعب إلى تفادي صراع مدني. ودعا ميشال عون زعيم المعارضة المسيحية اللبنانية وحليف حزب الله إلى ضبط النفس.. وقال عون في كلمة قصيرة في التلفزيون بعد أن التقى بكتلته البرلمانية: (نستنكر وندين الجريمة البشعة... التي تستهدف وحدة اللبنانيين ونخشى أن يكون المقصود بها افتعال فتنة داخل الصف المسيحي الذي استطاع بوعيه الوطني المحافظة على الاستقرار طيلة الفترات العصيبة التي عصفت بلبنان). وأضاف قائلاً: (ندعو جميع اللبنانيين إلى التحلي بالوعي والحكمة للسيطرة على الوضع وعدم الانزلاق باتجاه ما أراده مرتكبو الجريمة). وقوبل اغتيال الجميل بإدانة أيضاً من حزب الله الذي قال زعيمه الشيعي حسن نصر الله في تعليقات أُذيعت يوم الأحد إن الصراع الطائفي يمثل خطاً أحمر. وقال حزب الله في بيان: (إن طبيعة الاستهداف والأسلوب والتوقيت والمكان كلها أمور تثير العديد من الشبهات الكبيرة وتدعو إلى التدقيق والتأمل بما حصل قبل اتخاذ المواقف أو الانجرار إلى ردود أفعال ستكون على حساب الوطن وتحقق أهداف القتلة). وأضاف قائلاً: (لا شك ان الذين ارتكبوا هذه الجريمة يريدون دفع لبنان إلى الفوضى والضياع والحرب الأهلية ويريدون قطع الطريق على أية معالجات سلمية وسياسية وديمقراطية للأزمات القائمة في البلاد).
|
|
|
| |
|