| |
يشيع اليوم في مأتم شعبي ورسمي في العاصمة اللبنانية جثمان بيار الجميل وصل إلى مسقط رأسه في بكفيا
|
|
* بيروت - وكالات: وصل جثمان وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل الذي اغتيل الثلاثاء إلى مسقط رأسه في بكفيا (شمال شرق بيروت)، الأربعاء وسط أجواء من الحزن والغضب وقرع أجراس الكنائس، وكان الجثمان نقل من بيروت إلى بكفيا (شمال شرق بيروت) بانتظار تشييعه اليوم الخميس في مأتم شعبي ورسمي في العاصمة اللبنانية. وسجي الجثمان في منزل عائلة الجميل في الطرف الشمالي للبلدة بانتظار نقله مجدداً الخميس إلى بيروت، حيث تُقام الصلاة عن روحه ويشيع في مأتم شعبي ورسمي حاشد. ورافقت عشرات السيارات انطلاق الجثمان من مستشفى مار يوسف في بيروت تواكبها سيارات ودراجات قوى الأمن الداخلي. ولدى وصول الموكب إلى مدخل بكفيا وقرب نصب جد (الشهيد) أنزل الجثمان من سيارة دفن الموتى وحمل على الأكف وسط نحيب النساء وهتافات الاستنكار. وسار الموكب مشياً على الأقدام باتجاه منزل العائلة فيما كان أهالي البلدة ينثرون الورود والأرز على النعش. وكانت قوى 14 آذار المناهضة لسوريا والتي ينتمي إليها بيار الجميل دعت أنصارها إلى مشاركة شعبية واسعة في في الصلاة على جثمانه اليوم الخميس في كنيسة مار جرجس في وسط بيروت. وحض سعد الحريري زعيم الأكثرية النيابية (محبي) والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط - فبراير 2005، على المشاركة الكثيفة في التشييع ليكون الخميس (يوم دفاع عن المحكمة الدولية) لمحاكمة المجرمين في اغتيال والده. بعد الصلاة يعود الجثمان إلى بكفيا، حيث يوارى الثرى. إلى ذلك بدأ لبنان أمس حداداً رسمياً لمدة ثلاثة أيام وبات الصراع شرساً حول السلطة عقب اغتيال بيار الجميل الذي ألقى حلفاؤه باللائمة فيه على دمشق. وحول الاغتيال ذكرى استقلال لبنان إلى مناسبة حزينة فيما ألغيت جميع مراسم الاحتفالات الرسمية بما فيها عرض عسكري. وبات في حكم المؤكّد أن يؤدي هذا الاغتيال إلى تعميق الأزمة السياسية بين الأغلبية المناهضة لسوريا والمعارضة المؤيِّدة لدمشق بقيادة حزب الله العازم على الإطاحة بالحكومة التي يعتبرها موالية للولايات المتحدة. ولاقى الاغتيال تنديداً دولياً واسعاً، فيما اتهم العديد من السياسيين اللبنانيين سوريا بمقتل الجميل وحمّلوها المسؤولية عن اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في العام 2005. وأدانت سوريا مقتل الجميل.
|
|
|
| |
|