| |
ردود متباينة لمسؤولين عراقيين حول الاستقالة المطلق يصف استقالة رامسفلد بصحوة الضمير الأمريكي
|
|
* بغداد - (أف ب): تراوحت تعليقات المسؤولين العراقيين على تقديم وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد استقالته الأربعاء بين مرحب بها واصفاً إياها ب(صحوة الضمير الأمريكي) ومن اعتبرها تغييراً لا (يمثل تحولاً) في السياسة الأمريكية. وقال رئيس جبهة الحوار الوطني (11 نائباً) صالح المطلك إن الاستقالة صحوة للضمير الأمريكي الذي طالما ظلم العراقيين لفترة طويلة، نأمل أن يعترف المسؤولون الأمريكيون بأن العملية السياسية في العراق فاشلة بمقدار فشل رامسفلد. وأضاف أن السياسة الأمريكية في العراق هي امتداد لأخطاء رامسفلد الذي سمح للميليشيات أن تنمو وتزدهر وللتدخلات الإقليمية أن تترعرع. واعتبر الاستقالة انتصاراً للأخلاق فكل ما فعله في العراق كان ضد الإنسانية ولا يعكس سياسة بلد متحضر مثل الولايات المتحدة. ومن العدل أن يعمل الأمريكيون على تصليح الأخطاء التي ارتكبوها في العراق وسحب جنودهم. وختم المطلك قائلاً: يجب أن تدرك الحكومة الأمريكية أن الأشخاص الذين يتولون الحكومة العراقية كذبوا عليها ويجب أن تتخلض منهم وأن تحل مكانهم وطنيين لا يشكلون تناقضاً مع عراق ديموقراطي وحضاري. ومن جهته، قال الشيخ جلال الدين الصغير الذي يتمتع بنفوذ في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بزعامة عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف الشيعي البرلماني لفرانس برس إن السياسة الأمريكية لا تتبدل بتغيير الأشخاص فهي تتبع المصالح القومية. ورأى النائب عن الائتلاف (128 نائباً) أن الديموقراطيين سيغيرون نهجهم فور توليهم المسؤولية بسبب أهمية ما يجري في العراق حيث تغيرت المعادلة، فبقاء الأمريكيين أصبح مطلباً للدول العربية والعرب السنة أكثر من غيرهم. وختم الصغير مؤكداً أن العراق مسؤولية أمريكية بغض النظر عمن يحكم في واشنطن.وبدوره، قال النائب عن التحالف الكردستاني (53 نائباً) محمود عثمان إن الاستقالة تأتي متاخرة، كان يجب أن يقدمها بعد فضيحة أبو غريب في ربيع العام 2004 ويتحمل المسؤولية آنذاك كونه المسؤول الأول عن العراق. وأضاف كان من الأفضل تقديم استقالته باكراً، أعتقد أنها تأتي نتيجة طبيعية لانتخابات منتصف الولاية التشريعية. وبدوره، قال النائب عن المستقلين ضمن الائتلاف الموحد الشيعي سامي العسكري إن هذا التغيير لا يمثل تحولاً في السياسة الأمريكية فرامسفلد كان من أبرز الصقور ويتحمل الكثير من المسؤولية في خسارة الجمهوريين. وأضاف: لقد طالب العديد من الجمهوريين باستقالته قبل الآن.
|
|
|
| |
|