| |
قوة متعدِّدة الجنسيات بقيادة الاتحاد الإفريقي لتجاوز الاعتراض السوداني
|
|
* نيويورك - الخرطوم - الوكالات: تدرس الأمم المتحدة فكرة إرسال قوة (مختلطة) يشارك فيها الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى إقليم دارفور السوداني في محاولة لتجاوز اعتراضات الخرطوم على نشر قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية في الإقليم. وقال مسؤولون من الأمم المتحدة طلبوا عدم نشر أسمائهم إن مثل هذه القوة قد تعزّز قوة الاتحاد الإفريقي الموجودة حالياً في دارفور التي تفتقر للتمويل والعتاد والتي وافق السودان على إرسالها وذلك من خلال إرسال أجهزة اتصالات وجنود غير أفارقة ودعم إداري عن طريق الأمم المتحدة. وأضاف المسؤولون يوم الأربعاء إن من بين السبل للحصول على موافقة الرئيس السوداني عمر حسن البشير هي وضع القوة تحت قيادة قائد من الاتحاد الإفريقي سيكون من بين مهامه رفع تقارير إلى الاتحاد الإفريقي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان. وقال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان للصحفيين يوم الأربعاء إنه في ظل تدهور الأوضاع على أرض الواقع فإن هناك حاجة لأن تعمل الأمم المتحدة على وجه السرعة مع الحكومة السودانية وغيرها من الأطراف المعنية لإيجاد سبيل للخروج من المأزق الراهن. وأضاف عنان نحن نركِّز على إرسال قوة فعَّالة إلى دارفور وتعزيز قوة الاتحاد الإفريقي الموجودة هناك ومنحها كل الدعم الذي تحتاجه. وصرح للصحفيين بأن الرئيس السوداني قبل خلال محادثات معه بالفعل تعزيز قوة الاتحاد الإفريقي بموارد خارجية وبقوة أفراد معاونة. ووافق مجلس الأمن الدولي في أغسطس - آب على نشر زهاء 22 ألف جندي لحفظ السلام في دارفور لكن البشير رفض الضغوط الدولية المكثفة للسماح بدخول قوات الأمم المتحدة قائلاً إن ذلك سيكون بمثابة دعوة للقوى الغربية لإعادة استعمار بلاده. وصرح عنان بأن مجلس الأمن وافق بالفعل على إرسال قوة دعم من الأمم المتحدة ومعدات بقيمة 22 مليون دولار لقوة الاتحاد الإفريقي وأن الأمم المتحدة تريد الآن أن تتجاوز هذه المرحلة لضمان وجود قوة فعَّالة بحلول نهاية العام. وقال مسؤول بريطاني كبير في لندن أول أمس إنه في ظل تمسك الخرطوم بموفقها الرافض لإرسال قوة تابعة للأمم المتحدة فما نحن بحاجة إليه هو خطة أخرى، والخطة الأخرى من وجهة نظري هي التركيز على الاحتياجات على أرض الواقع. وتابع المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه نحتاج لأن نجلس مع الرئيس ونقول.. اسمع هل نستطيع أن نتفق على النمط التالي من العمليات.. وعندها فقط نستطيع أن نقرر كيف سنسميها. ومن جانب آخر أعرب مستشار رئاسي سوداني عن (سعادته البالغة) مساء الأربعاء بهزيمة الجمهوريين في الانتخابات الأمريكية لكنه قال إنه لا يتوقع تغييراً في سياسة واشنطن حيال بلاده. وأدلى نافع برأيه عرضاً في مؤتمر صحفي حضره يوم الأربعاء صحفيون من جنوب إفريقيا وتم تخصيصه للوضع في دارفور. ودافع نافع بإسهاب عن سياسة بلاده في دارفور في المؤتمر الصحافي الذي شارك فيه عبر الفيديو صحافيون من جنوب إفريقيا وفرنسا. وأكد في هذا الصدد أن الحل في هذه المنطقة التي تشهد حرباً أهلية (لا يتأمن عبر قوات الأمم المتحدة).
|
|
|
| |
|